تحقيقات "جيش" الاحتلال: معظم حالات انتحار الجنود مرتبطة بالقتال

تحقيقات أجراها "جيش" الاحتلال تظهر أنّ حالات الانتحار الأخيرة بين الجنود سببها "المشاهد الصعبة التي يتعرّضون لها، فقدان أصدقاء وعدم القدرة على تحمّل الأحداث".

0:00
  • جندي إسرائيلي في قطاع غزة (أ ف ب)
    جندي إسرائيلي في قطاع غزة (أ ف ب)

أظهرت تحقيقات أجراها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أنّ "معظم حالات الانتحار الأخيرة لجنود فيه ناتجة عن ظروف مرتبطة بالقتال والتعامل مع الصعوبات الناجمة عن المكوث الطويل في مناطق القتال".

وبحسب النتائج، التي نُشرت اليوم الأحد، عبر الإذاعة الرسمية "ريشت بت"، فإنّ حالات الانتحار ناتجة عن "المشاهد الصعبة التي تعرّض لها الجنود، فقدان أصدقاء وعدم القدرة على تحمّل الأحداث".

وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري رفيع للإذاعة إنّ "معظم حالات الانتحار للجنود كانت نتيجةً للظروف التي فرضها الواقع المعقّد في أعقاب الحرب"، مضيفاً أنّ "التحدّيات صعبة، وهناك عدد غير قليل من الحالات".

وأشارت قناة "كان" الإسرائيلية إلى أنّ "الجيش" قام بالتحقيق في كلّ حالة انتحار، وشمل ذلك فحص الرسائل التي تركها الجنود وأحاديث مع محيطهم القريب.

4 جنود احتياط انتحروا في الشهر الماضي

القناة أضافت أنّ 16 حالة انتحار بين الجنود، بينهم 7 جنود احتياط، وقعت خلال 7 أشهر، أي منذ بدء عام 2025. ومن بين هؤلاء، 4 جنود احتياط انتحروا الشهر الماضي.

وانتحر اثنان من الجنود الأربعة في أثناء مشاركتهما في حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة، في حين انتحر الآخران بعد أن أنهيا تأدية الخدمة.

أما في العام الماضي، فانتحر 21 جندياً، بينهم 12 في الاحتياط. وانتحر 17 في عام 2023، و14 في العام الذي سبق.

وإزاء هذا الارتفاع في أعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين، أعربت أوساط في "الجيش" عن القلق، بحيث قال مصدر عسكري رفيع: "نقدّر ونستعدّ لاحتمال أن تتّسع ظاهرة الانتحار بين الجنود في النظامي والاحتياط". 

اقرأ أيضاً: "جيش" الاحتلال يعلن انتهاء عملية "عربات جدعون".. ويقلّص عدد قواته في قطاع غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.