تحذيرات من تفاقم الجوع في المناطق الساخنة عالمياً مع ارتفاع خطر المجاعة
تقرير مشترك للأمم المتحدة يحذّر من تفاقم المجاعة في 13 منطقة ساخنة في العالم في حال عدم وجود تدخل إنساني عاجل.
-
نساء سودانيات يوزعن وجبات الطعام على المتضررين الذين هم خارج نطاق جهود الإغاثة الدولية في أم درمان بالسودان (رويترز)
حذّر تقرير مشترك للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من أن "الجوع الشديد يتفاقم في 13 منطقة ساخنة في العالم حيث تواجه غزة والسودان وجنوب السودان وهايتي ومالي خطر المجاعة الفوري في حالة عدم وجود تدخل إنساني عاجل".
وأرجع تقرير "مناطق الجوع الساخنة"، الصادر عن منظمة "الأغذية والزراعة" في الأمم المتحدة (فاو) وبرنامج "الأغذية العالمي" وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، الظروف في المناطق الأكثر تضرراً إلى الصراع والصدمات الاقتصادية والمخاطر المرتبطة بالمناخ.
ويتوقع التقرير حدوث أزمات على مستوى الغذاء خلال الأشهر الخمسة المقبلة. ودعا إلى الاستثمار والمساعدة لضمان إيصال المساعدات، التي قال إنه يجري تقويضها بسبب انعدام الأمن وفجوات التمويل.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج "الأغذية العالمي"، سيندي ماكين، إن "هذا التقرير بمنزلة إنذارٍ خطر. نحن نعلم أين يتفاقم الجوع، ونعلم من هم المعرّضون للخطر. من دون التمويل والوصول، لا يمكننا إنقاذ الأرواح".
وبحسب التقرير، فإنه "من المتوقع أن تستمر الأزمة في السودان بسبب الصراع والنزوح". في حين أشار التقرير إلى أن "جنوب السودان الذي ضربته الفيضانات وعدم الاستقرار السياسي قد يشهد أزمة قد تصل إلى 7.7 ملايين شخص، منهم 63 ألف شخص في ظروف تشبه المجاعة".
وفي غزة ، قال التقرير إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة والحصار قد تركا جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع تعرض نحو نصف مليون شخص لخطر المجاعة بحلول نهاية (أيلول) سبتمبر".
وفي هايتي، أدى تصاعد أعمال العنف بين العصابات إلى نزوح الآلاف من الأشخاص، حيث يواجه 8400 شخص بالفعل خطر الجوع الكارثي، بينما في مالي، أدى الصراع وارتفاع أسعار الحبوب إلى تعريض 2600 شخص لخطر المجاعة بحلول نهاية شهر آب/أغسطس. وتشمل البلدان الأخرى المثيرة للقلق اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار ونيجيريا.
بدوره، قال المدير العام لمنظمة "الأغذية والزراعة" (فاو)، كو دونغ يو، إن "حماية مزارع الناس وحيواناتهم لضمان قدرتهم على الاستمرار في إنتاج الغذاء أينما كانوا، حتى في أصعب الظروف وأكثرها قسوة، ليست أمراً ملحاً فحسب، بل هي أمر ضروري".
