بعد مظاهرات دامية.. وزير داخلية كينيا يتهم المتظاهرين بـ"محاولة الانقلاب"
وزير الداخلية الكيني، كيبتشومبا موركومين، يتهم المتظاهرين بـ"محاولة الإطاحة بالحكومة" خلال التظاهرات الأخيرة، والمحتجون يصفون كلام الوزير بأنه "محاولة لصرف الانتباه عن مطالبهم".
-
وزير الداخلية والإدارة الوطنية الكيني، كيبتشومبا موركومين (رويترز)
اتهم وزير الداخلية الكيني، كيبتشومبا موركومين، المتظاهرين بـ"محاولة الإطاحة بالحكومة" خلال التظاهرات الدامية التي شهدتها البلاد، وهي تصريحات قال زعماء الاحتجاج إنها "محاولة لصرف الانتباه عن مطالبهم".
وكانت منظمة "العفو الدولية في كينيا" قالت إن "ما لا يقل عن ستة عشر شخصًا قُتلوا، جميعهم بطلقات نارية، يُشتبه في أن الشرطة أطلقتها".
قال موركومين، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" اليوم الخميس، إن "ما لا يقل عن عشرة أشخاص قُتلوا في اضطرابات اليوم السابق، عندما أعقبت تظاهرات قادها الشباب أعمال نهب وحرق متعمد في نيروبي ومدن أخرى".
وشارك آلاف الكينيين في التظاهرات التي جرت، يوم الأربعاء، والتي تمت الدعوة إليها في البداية لإحياء ذكرى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العام الماضي، وتفاقمت بسبب الغضب العام بسبب وفاة مدون هذا الشهر أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وأشار موركومين، في مؤتمر صحافي، إن "المتظاهرين كانوا يحاولون تغيير النظام"، وأن "الشرطة اضطرت إلى صد الحشود الكبيرة التي حاولت الاقتراب من البرلمان وقصر الرئاسة، مقر إقامة الرئيس".
وأضاف أن "الفوضويين المجرمين أطلقوا موجة من العنف والنهب والاعتداءات الجنسية والتدمير ضد شعبنا" وفق زعمه.
بدوره، قال أحد الشخصيات البارزة في حركة الاحتجاج، بونيفاس موانغي، لـ"رويترز"، إن "وصف احتجاجات الأمس بأنها انقلاب هو محاولة من جانب الحكومة لتحويل الانتباه عن القضية الحقيقية".
يذكر أنه تمت الدعوة إلى التظاهرات لإحياء ذكرى الاحتجاجات المناهضة للضرائب قبل عام، والتي قُتل فيها أكثر من 60 شخصاً، والتي تأتي أيضاً بعد أسابيع من تظاهرات سبقتها إثر وفاة المدوّن، ألبرت أوغوانغ، الذي سُجن كجزء من استجابة الشرطة لشكوى قدمها نائب رئيس الشرطة الوطنية، إيليود لاجات.