اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى: أكثر من 18 ألف معتقل وحماس تدعو لانتفاضة شعبية
حصيلة الاعتقالات منذ بدء الحرب تتجاوز 18 ألفاً، وحماس تدعو إلى انتفاضة شعبية واسعة في اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى.
-
تصاعد الاعتقالات والشهداء في سجون الاحتلال ودعوات حماس لانتفاضة شعبية (أرشيف)
بلغت حصيلة حملات الاعتقال التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس منذ بدء حرب الإبادة، أكثر من 18.500 حالة اعتقال، وفق ما وثّقته مؤسسات الأسرى، في تقرير نُشر تزامناً مع اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى، الذي يصادف الثالث من آب/ أغسطس.
وأكدت المؤسسات، أنّ هذا الرقم لا يشمل المعتقلين من قطاع غزة، والذين يُقدَّر عددهم بالآلاف، في ظل سياسة الإخفاء القسري، التي تفرضها سلطات الاحتلال على المعتقلين الغزيين.
وترافقت هذه الحملات مع انتهاكات جسيمة، شملت التعذيب والتنكيل، والضرب المبرّح، وتهديد المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب المنازل، ومصادرة الأموال والمركبات والمصاغ، إلى جانب استخدام المعتقلين دروعاً بشرية، واحتجاز أفراد من عائلاتهم كرهائن، وتدميراً واسعاً للبنى التحتية خصوصاً في مخيمات جنين وطولكرم، إضافة إلى عمليات إعدام ميدانية طالت أفراداً من ذوي المعتقلين.
تصعيد ممنهج في الاعتقالات والاستشهاد داخل السجون منذ بدء الحرب
ووفقاً للمعطيات المفصّلة، بلغ عدد النساء اللواتي اعتقلهن الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، نحو 570 معتقلة، من بينهن نساء من الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأراضي المحتلة عام 1948.
كما وثّقت المؤسسات، اعتقال ما لا يقل عن 1.500 طفل في الضفة الغربية، خلال الفترة ذاتها، في حين سجّلت أكثر من 194 حالة اعتقال واحتجاز في صفوف الصحافيين، لا يزال 49 منهم قيد الاعتقال حتى اليوم.
وأُعلن عن استشهاد ما لا يقل عن 75 أسيراً في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب، بينهم 46 شهيداً من غزة، إضافة إلى عشرات الشهداء الغزيين الذين لا يزال الاحتلال يُخفي هوياتهم ومكان وظروف استشهادهم.
ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 72 شهيداً من أصل 83.
وحتى تموز/ يوليو 2025، ارتفع عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال إلى نحو 10.800 أسير، وهو العدد الأعلى منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.
ويضم هذا الرقم 49 أسيرة، بينهن اثنتان من قطاع غزة، إلى جانب أكثر من 450 طفلاً، و3.629 معتقلاً إدارياً، و2.454 معتقلاً يصنّفهم الاحتلال كمقاتلين غير شرعيين، في أعلى حصيلة يسجّلها هذا التصنيف منذ بدء الحرب، ويشمل معتقلين من لبنان وسوريا، من دون أن يشمل معتقلي غزة المحتجزين كافة في معسكرات "الجيش".
حماس تدعو إلى تصعيد شعبي واسع
بالتزامن، دعت حركة حماس إلى تصعيد شعبي واسع في الثالث من آب، معتبرةً أن هذا اليوم بات محطة نضالية لإعلاء صوت الحرية والمطالبة بإنهاء الاحتلال.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بتحمّل مسؤولياتهم، ووقف سياسة الإفلات من العقاب، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب بحق الفلسطينيين، في غزة وفي سجون الاحتلال.
كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني وأحرار العالم إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات هذا اليوم، وجعل منبر الإعلام الحر، وسيلة لنقل صوت الأسرى وصمود غزة إلى العالم بأسره، مؤكدةً أن قضية غزة والأسرى هي معركة كرامة وحرية تخصّ الإنسانية جمعاء.