المتظاهرون الشباب في مدغشقر يعلّقون احتجاجاتهم بالعاصمة لمدة 24 ساعة
منظمو الاحتجاجات في مدغشقر يعلّقون التظاهرات بالعاصمة أنتاناناريفو لمدة 24 ساعة.
-
دورية تابعة لشرطة مكافحة الشغب خلال الاحتجاجات في العاصمة أنتاناناريفو في مدغشقر (رويترز)
علّق منظمو الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي يقودها الشباب في مدغشقر المسيرات في العاصمة أنتاناناريفو، اليوم الخميس، لمدة 24 ساعة مشيرين إلى مخاوف بشأن صحة المتظاهرين وقوتهم لكن المسيرات استمرت في أجزاء أخرى من الدولة الجزيرة الكبيرة.
وتمثل هذه التظاهرات، المستوحاة من احتجاجات مماثلة قادها الشباب من "الجيل زد" في كينيا ونيبال، أكبر موجة من الاضطرابات في مدغشقر منذ سنوات وتشكل تحدياً كبيراً للرئيس، أندريه راجولينا، الذي أعيد انتخابه في 2023.
وقال "الجيل زد - مدغشقر"، القيادة الرئيسية لحركة الاحتجاجات، في منشور على منصة "فايسبوك" وفق "رويترز"، إنه "تم تعليق الاحتجاجات مؤقتاً في أنتاناناريفو. هذا ليس تراجعاً بل استراتيجية. سنعود معاً أكثر اتحاداً وقوة".
غضب شعبي بسبب نقص المياه وانقطاع الكهرباء
وكان الرئيس راجولينا قد أعلن حل الحكومة، في وقت متأخر من مساء الاثنين، لكن هذه الخطوة فشلت في تهدئة الغضب الشعبي الذي اندلع لأول مرة الأسبوع الماضي في العاصمة بسبب تفاقم نقص المياه وانقطاع الكهرباء.
ويطالب المتظاهرون باستقالة راجولينا وحل لجنة الانتخابات ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا في البلاد.
وقد استمرت الاحتجاجات خارج العاصمة أنتاناناريفو، اليوم الخميس، حيث شارك المئات في مسيرة في توليارا على بعد نحو 925 كيلومتراً جنوب أنتاناناريفو وهم يهتفون "ارحل راجولينا" ويحملون لافتات تندد بالرئيس، بحسب ما أظهرت لقطات بثتها محطة راديو وتلفزيون سيتيني الخاصة.
وفي السياق نفسه، انعقد مجلس الشيوخ، اليوم الخميس، من أجل مناقشة المرشحين المحتملين لمنصب رئيس الوزراء بعد فشله في التوصل إلى توافق بشأن مرشح خلال المداولات السابقة.