الكونغو تتخلى عن طلب الانسحاب الفوري للقوات الرواندية
مصادر تقول إن المفاوضين الكونغوليين تخلوا عن مطلب انسحاب القوات الرواندية من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يمهد الطريق لتوقيع اتفاق سلام اليوم الجمعة.
-
امرأتان تحملان الطعام قرب مخيم كانياروشينيا في كيبومبا بإقليم نيراغونغو في مقاطعة شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
قالت أربعة مصادر، لوكالة "رويترز"، إن "المفاوضين الكونغوليين تخلوا عن مطلب انسحاب القوات الرواندية من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على الفور"، ما يمهد الطريق لتوقيع اتفاق سلام بوساطة الولايات المتحدة، اليوم الجمعة.
وتهدف الاتفاقية إلى جذب الاستثمارات الغربية إلى قطاعي التعدين في البلدين، اللذين يتميزان برواسب التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم، في حين يتم منح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى المعادن الحيوية.
وأشارت المصادر، لـ"رويترز" في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى أن "واشنطن تدفع رواندا إلى سحب قواتها قبل توقيع الاتفاق، وهو شرط مسبق تم تضمينه أيضاً في مسودة أعدتها الولايات المتحدة وصادق عليها دبلوماسيون.
وقالت ثلاثة مصادر، لـ"رويترز"، إن "النسخة الجديدة من الاتفاق تهدف للحصول على انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو على مدى عدة أشهر"، فيما قال مصدران آخران إن "الانسحاب سيكون مشروطاً بعمليات ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا".
وكانت رواندا أرسلت ما لا يقل عن 7 آلاف جندي عبر الحدود، بحسب محللين ودبلوماسيين، دعماً لحركة "أم-23" في شرق الكونغو ومناطق التعدين في وقت سابق من هذا العام.
ومن المرجح أن يوقع مسؤولون كونغوليون وروانديون اتفاق سلام في واشنطن، اليوم الجمعة، لإنهاء سنوات من الصراع الذي يعود إلى الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
ووقع خبراء فنيون من البلدين على مسودة اتفاق سلام، الأسبوع الماضي، وقالوا إنها تناولت "قضايا تتعلق بسلامة الأراضي وحظر الأعمال العدائية وفك الارتباط ونزع السلاح والدمج المشروط للجماعات المسلحة"، موضحين أن هناك "آلية تم الاتفاق عليها كجزء من جهود السلام السابقة التي دعمتها أنغولا لمراقبة والتحقق من انسحاب الجنود الروانديين والعمليات العسكرية الكونغولية التي تستهدف القوات الديمقراطية لتحرير رواندا".