الفاتيكان: 60 زعيماً سيحضرون جنازة البابا فرنسيس غداً السبت في روما
الفاتيكان يعلن في بيان أنه سينهي مراسم جنازة البابا فرنسيس مساء اليوم الجمعة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه قبل جنازة غدٍ السبت، التي سيحضرها 50 رئيس دولة و10 ملوك وسط إجراءات أمنية مشددة.
-
سيُغلق نعش البابا فرنسيس الساعة الثامنة من مساء الجمعة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه في مراسم سيحضرها الكرادلة
أعلن الفاتيكان أنّه ينهي الاستعدادات لجنازة البابا فرنسيس التي ستقام صباح غدٍ السبت، في ساحة القديس بطرس في روما، مشيراً إلى أنه يمكن للمصلين والسياح المرور أمام نعشه الذي سيكون مفتوحاً للمرة الأخيرة اليوم الجمعة.
ومن المقرر أن يصل إلى روما اليوم معظم رؤساء الدول الخمسين والملوك العشرة الذين أكّدوا حتى الآن حضورهم جنازة البابا، ومن بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين قدّر الدفاع المدني الإيطالي أنّ عدد المشاركين سيكون "مئات الآلاف".
ووضعت السلطات الإيطالية والفاتيكان المنطقة المحيطة ببازيليك القديس بطرس تحت إجراءات أمنية مشددة، مع نشر آلاف المتطوعين وعناصر إنفاذ القانون، ونظام مضاد للطائرات المسيّرة، وقنّاصة على سطوح المنازل، وطائرات مقاتلة جاهزة للإقلاع.
واصطف عشرات آلاف الأشخاص لساعات طويلة لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان البابا فرنسيس الذي سيغلق نعشه الساعة الثامنة مساء اليوم، في مراسم سيحضرها الكرادلة.
More than 90,000 people passed through Saint Peter’s to pay respects to Pope Francis.
— ChurchPOP (@Church_POP) April 24, 2025
In doing so, they were able to enter the Holy Door of Saint Peter’s Basilica at the same time.
You can watch Pope Francis’ funeral on Saturday via @ewtnmedia
Continue to pray for Pope… pic.twitter.com/6ChZ09tQuG
وسيرأس الكاردينال كيفن فاريل، الذي يدير شؤون الفاتيكان اليومية حتى انتخاب بابا جديد "طقوس إغلاق التابوت".
وتوفي البابا فرنسيس، أول بابا للكنيسة الكاثوليكية من أميركا الجنوبية، الاثنين الماضي، في عيد الفصح، عن 88 عاماً، بعد أقل من شهر من خروجه من المستشفى في روما، حيث كان يتلقى العلاج من التهاب رئوي حاد.
وكان البابا الذي كانت صحته تتدهور والذي طلب منه أطباؤه الحصول على الراحة القصوى، قد تحدّى توصياتهم وظهر أمام المؤمنين في عيد الفصح.
وسُجي البابا فرنسيس (خورخي بيرغوليو) في رداء أحمر، وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة. ووضع النعش على المذبح الرئيسي في البازيليك لكن من دون عرضه على منصة، نزولاً عند وصيته التي أوصى بأن تكون طقوس جنازته بسيطة ومتواضعة، في قطيعة مع التقاليد السائدة للباباوات.
مراسم مهيبة في كاتدرائية القديس بطرس وحداد لتسعة أيام
وبحسب ما أعلن الفاتيكان، بعد الجنازة، سينُقل نعش البابا فرنسيس للدفن بحسب رغبته، في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما.
وقال الكرسي الرسولي إنّ مجموعة من الفقراء ستكون حاضرة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، مذكّراً بأنّ الفقراء كانت لهم مكانة مميّزة "في قلب وتعاليم الأب الأقدس"، الذي اختار اسم القديس فرنسيس.
The first mourners enter St. Peter’s Basilica to visit the mortal remains of Pope Francis and to pray for the late Holy Father. The faithful can visit Pope Francis’ remains until Friday evening. pic.twitter.com/G8NEU407xl
— ChurchPOP (@Church_POP) April 23, 2025
وأعلن الفاتيكان في بيان الحداد 9 أيام على البابا فرنسيس، اعتباراً من يوم غدٍ السبت بعد الجنازة.
وخلال فترة الحداد، ستقام مراسم مهيبة كل يوم في كاتدرائية القديس بطرس حتى الأحد في الرابع من أيار/مايو المقبل.
وبعد الجنازة، ستتجه كل الأنظار إلى الكرادلة الناخبين البالغ عددهم 135 الذين تقل أعمارهم عن 80 عاماً، والذين سيجتمعون في جلسات مغلقة لاختيار خليفة البابا.
ولم يُعرف بعد موعد بدء المجمع المغلق، لكن بحسب قواعد الفاتيكان، يفترض أن يفتتح بين اليوم الـ15 والـ20 من وفاته، أي بين الخامس والعاشر من أيار/مايو المقبل.
وسيجتمع الكرادلة الذين بدأوا التجمع في روما، في كنيسة سيستينا، حيث سيجرون أربع جلسات انتخاب يومياً، اثنتان في الصباح واثنتان بعد الظهر.
ويُعد الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين الذي كان الرجل الثاني في الفاتيكان بعد البابا فرنسيس، المرشّح الأوفر حظاً بحسب شركة المراهنات البريطانية وليام هيل، متقدماً على الفلبيني لويس أنطونيو تاغلي، رئيس أساقفة مانيلا.
البابا فرنسيس، الذي يمثّل 1,4 مليار كاثوليكي، كان قد غاب عن معظم فعاليات "أسبوع الآلام" بما في ذلك "درب الصليب" في الكولوسيوم الجمعة وصلاة عيد الفصح مساء السبت، والتي فوّض بها الكرادلة، فيما ظهر في أحد الفصح، حيث ألقى مباركة عيد الفصح التقليدية، من شرفة كاتدرائية القديس بطرس أمام الحشود، في أبرز ظهور له كان منذ أن كان قد خرج من المستشفى.
وفي خطابه الأخير، الذي قرأه أحد مساعديه عندما ظهر لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس، جدد البابا فرنسيس دعوته إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة، واصفاً الوضع بأنه "مأساوي ومؤسف".