العنف المتزايد داخل الملاجئ العامة يدفع الاحتلال لإطلاق خدمة طارئة
الاحتلال يطلق خدمة مجتمعية طارئة نتيجة تزايد حالات العنف والهلع داخل الملاجئ.
-
الاحتلال يطلق خدمة مجتمعية طارئة نتيجة تزايد حالات العنف داخل الملاجئ (وكالات)
نتيجة الهلع المستمر الناتج عن سقوط الصواريخ الإيرانية، شهدت الملاجئ العامة في أنحاء الكيان الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الحوادث العنيفة، وسط أجواء أمنية متوترة أدت إلى تفاقم التوترات بين المستوطنين.
هذا الوضع دفع وزارة الرعاية الاجتماعية لدى الاحتلال إلى إعلان إطلاق "خدمة وساطة مجتمعية طارئة" تهدف إلى تهدئة الأوضاع داخل الملاجئ ومعالجة النزاعات الفورية.
ومن الحوادث، أقدم مراهق إسرائيلي على رشّ رذاذ الفلفل داخل ملجأ مكتظ في حي شابيرا بـ"تل أبيب"، ما أسفر عن إصابة عدد من الموجودين واعتقال ثلاثة أشخاص.
وفي حادثة أخرى شمال المدينة، أشعل مجموعة من الشبان السجائر داخل ملجأ رغم وجود مرضى ومسنين، ما أدى إلى شجار اعتُدي خلاله على امرأة حاولت الاعتراض.
كما أفادت مستوطنة من "بات يام" لوسائل إعلام إسرائيلية بتعرضها للكمة في وجهها بعد دخولها إلى الملجأ برفقة كلبها.
واعتبرت وزارة الرعاية الاجتماعية لدى الاحتلال أن هذه الحوادث تعكس تصاعد التوتر الاجتماعي في ظل الاكتظاظ والهلع المستمر، حيث أضافت الوزارة في بيان أن "البيئة المشحونة داخل الملاجئ تُعدّ أرضًا خصبة لنشوب الخلافات واندلاع العنف".
في هذا السياق، أعلنت مديرة دائرة العمل المجتمعي في الوزارة ليمور موسايل، إطلاق برنامج جديد للوساطة المجتمعية، يهدف إلى تقديم حلول فورية وفعّالة للنزاعات بين المستوطنين داخل الملاجئ.
وأضافت موسايل: "الركض إلى الملاجئ تحت ضغط صفارات الإنذار يخلق بيئة مليئة بالتوتر والقلق".
ويشمل البرنامج أكثر من 1600 وسيط موزعين على 75 سلطة محلية، مع تركيز خاص على منع تصاعد العنف داخل الملاجئ.