السيسي لبوريل: التصعيد المستمر يدفع إلى توسعة الصراع في المنطقة
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يحذّر من خطورة التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، في لقائه منسّق الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مُشدّداً على مسؤوليات المجتمع الدولي في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب.
-
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل (وسائل إعلام مصرية)
حذّر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من خطورة التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنّه يدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع، ومشدداً على مسؤوليات المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، من أجل الضغط المكثف للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الجارية، بما في ذلك العنف والتصعيد اللذين تشهدهما الضفة الغربية، وعلى النحو الذي ينزع فتيل التوتر ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين.
جاء كلام السيسي خلال استقباله، الإثنين، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، والوفد المرافق، بحضور وزير الخارجية بدر عبد العاطي، وسفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، إنّ الجانبين ناقشا الأوضاع في غزة والشرق الأوسط، وتم عرض الجهود المكثفة التي بذلتها مصر والشركاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يُنهي الكارثة الإنسانية التي تواجهها غزة.
وأضاف أن السيسي وبوريل أشادا بالزخم الذي يشهده التعاون الثنائي، والذي تكلّل في الشهور الأخيرة بإعلان الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وعقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي.
من جهته، أشاد بوريل بدور مصر دعامةً أساسية للاستقرار في المنطقة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي مهتمّ بالتشاور المتواصل مع مصر، ودعم جهودها في حفظ الاستقرار الإقليمي خلال تلك المرحلة الحرجة التي تشهدها المنطقة.
وبعد اللقاء، توجّه جوزيب بوريل إلى معبر رفح للاجتماع بممثلي الهيئات الأممية.
"الخلل في تشغيل معبر رفح سببه الاحتلال الإسرائيلي له"
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، إن "موقف مصر تجاه الأكاذيب التي يرددها الجانب الإسرائيلي واضح تماماً، وتم التعبير عنه في بيان صدر عن وزارة الخارجية، وهو الرفض الكامل لتلك الأكاذيب".
وأضاف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي، لارس لوكاه راسموسن، أن "الهدف من الأكاذيب، التي يتم تردادها، هو تشتيت الانتباه عمّا يرتكبه الجانب الإسرائيلي من جرائم وأعمال قتل للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية".
ولفت عبد العاطي إلى أن "الجميع يُدرك الجهد الكبير الذي قامت به مصر في محاربة الإرهاب والقضاء على الأنفاق في سيناء وتدميرها على مدى الأعوام الماضية"، موضحاً أنه "تم التأكيد من الجانبين المصري والدنماركي لأهمية نفاذ المساعدات إلى الأشقاء في قطاع غزة".
وأشار الوزير المصري إلى "وجود خلل قائم في تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي له".
