الرئيس اللبناني يدعو رعاة اتفاق وقف إطلاق النار إلى إلزام الاحتلال بالانسحاب في 18 شباط
الرئيس اللبناني جوزاف عون يدعو رعاة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان إلى تحمّل مسؤولياتهم لتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي في الموعد المحدّد، وإعادة الأسرى.
-
رئيس الجمهورية اللبناني العماد جوزاف عون خلال لقائه وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (مواقع لبنانية)
أعلن الرئيس اللبناني، جوزاف عون، اليوم الاثنين، أنّ لبنان يتابع اتصالاته على مختلف المستويات لدفع "إسرائيل" إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب في الموعد المحدّد، وإعادة الأسرى.
وقال عون خلال لقائه وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إنّه على "رعاة الاتفاق أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدتنا في ذلك".
وشدّد على أنّ العدو الإسرائيلي لا يُؤتَمَن له، ونحنُ متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غداً، الثلاثاء، وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطنيّ موحّد وجامع.
وأكّد عون أنّ "خيار الحرب لا يُفيد، وسنعمل بالطرق الدبلوماسيّة، لأنّ لبنان لم يَعُد يحتمل حرباً جديدة، والجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليون".
وكرر الرئيس اللبناني تأكيده أنّ الأمر المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، أما سلاح حزب الله فيأتي ضمن حلول يتَّفق عليها اللبنانيون أنفسهم.
وطمأن عون اللبنانيين، قائلاً: "لا خوف من فتنة طائفيّة في لبنان، ولا من انقسام في صفوف الجيش. فشهداء الجيش الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي ينتمون إلى كلّ الطوائف ومن كلّ مناطق لبنان، ومهمّة الجيش مقدّسة، فاطمئنّوا لذلك".
وأكّد أنّ لبنان لا يقوم على مكوِّنٍ واحد، ويجب تضافر كلّ الجهود لإعادة بناء الثقة بين الدولة والشعب من جهة، وبين لبنان والعالم الخارجي من جهة أخرى.
وأضاف "كونوا مسؤولين، لا تُثيروا النّعرات الطائفيّة، ولا تنالوا من الدّول الشقيقة والصديقة. وإذا كان لا بُدّ من النّقد، فليكن بنَّاءً".
كما أردف أنّ "إعادة الإعمار مشروطة بالإصلاحات، ولا مجال لأيّ مساعدة خارجيّة دون إصلاح. ستشمل عمليّة الإعمار كلّ المناطق التي دُمّرت، ونحن نُرحّب بأيّ مساعدة لإزالة آثار الحرب".
كذلك، أشار عون إلى أنّ "اللبناني في الخارج يُبدِع، فلماذا لا يكون كذلك في وطنه؟، حيث الاختلاف في الرأي مقدَّس، بينما الخلاف مُضرّ".
وخاطب عون الوفد بقوله إنّ "دوركم الاستشاري أساسي في مساعدة الحكومة، فلا تتردَّدوا في تصحيح المسار عند الضرورة، تحقيقاً للمصلحة العامّة، لا للمصلحة الشخصيّة".
وتطرّق عون إلى موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، قائلاً إنّه وبعد نيل الحكومة الثقة، ستُشكّل لجنة لمتابعة موضوع النازحين مع السلطات السوريّة، والتواصل قائم حالياً من خلال الأمن العامّ لمعالجة قضية الموقوفين السوريين في لبنان، والضغط لتسريع المعالجات داخل السجون.
والأسبوع الماضي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية رسالة الولايات المتحدة إلى كيان الاحتلال، مفادها أنّ "وقف إطلاق النار في لبنان "لن يُمدَّد، ويجب الانسحاب في الـ18 من الشهر الجاري".
وسبق أنّ تمّ تمديد وجود "جيش" الاحتلال جنوبي لبنان، وخصوصاً في القطاع الشرقي، 3 أسابيع إضافية، لكنّ واشنطن أصبحت "راضية عن تقدّم الجيش اللبناني وفقاً للاتفاق، وتقدّر أنه انتشر بصورة كافية على الأرض"، بحسب موقع "i24NEWS" الإسرائيلي.