الدالي يكشف للميادين: ثبات المقاومة انعكس على مسار المفاوضات مع الاحتلال

محلّل الميادين لشؤون المقاومة هاني الدالي يقول إنّ إصرار المقاومة الفلسطينية وصلابتها ورفضها لخرائط الاحتلال الإسرائيلي انعكس على مسار المفاوضات.

0:00
  • الخبير في الشؤون الفلسطينية هاني الدالي
    محلّل الميادين لشؤون المقاومة هاني الدالي (أرشيفية)

أكّد محلّل الميادين لشؤون المقاومة هاني الدالي، أنّ إصرار المقاومة الفلسطينية وصمودها الميداني أجبرا الاحتلال الإسرائيلي على إعادة النظر في خرائط الانسحاب التي قدّمها خلال مسار التفاوض، والتي تشمل إبقاء القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

ثبات المقاومة في الميدان يستنزف "جيش" الاحتلال

وأضاف الدالي أنّ العمليات النوعية التي نُفّذت في الميدان، مثل صورة المقاوم الذي زرع عبوة ناسفة داخل دبابة إسرائيلية، شكّلت ضغطاً كبيراً على المؤسّسة العسكرية الإسرائيلية، ورسالة واضحة للقيادة السياسية والمجتمع الإسرائيلي بأنّ "الجيش" غير قادر على تحقيق أهدافه في غزة، في ظلّ الاستنزاف المتواصل وانهيار الروح القتالية.

كما أشار إلى أنّ هذا الأداء الميداني الصلب للمقاومة الفلسطينية كان له أثر مباشر على مسار المفاوضات، حيث اضطر الاحتلال تحت ضغط الوسطاء إلى الحديث عن تعديل خريطة الانسحاب.

شروط المقاومة واضحة

وأكّد الدالي أنّ الموقف الفلسطيني الذي ازداد تصلّباً نتيجة تماسك الجبهة الميدانية، أوضح أنه لن يتمّ الحديث عن أيّ ملف يتعلّق بالأسرى قبل الاستجابة لثلاثة شروط رئيسية، هي: انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، إدخال المساعدات وفق البروتوكول الإنساني المتفق عليه في كانون الثاني/يناير، وتقديم ضمانات واضحة لوقف العدوان على غزة، واستمرار المفاوضات بعد الستين يوماً من دون العودة إلى العدوان على القطاع.

وشدّد محلّل الميادين لشؤون المقاومة على أنّ حماس أوضحت بوضوح أنها لا يمكن أن تقبل استكمال المفاوضات استناداً إلى خرائط تتضمّن نيّة للاحتلال بالبقاء في بعض مناطق القطاع وتهجير السكان من رفح إلى الشمال أو إلى خارج غزة.

الخرائط المسرّبة تكشف خداع "إسرائيل"

وفي السياق، لفت الدالي إلى أنّ تسريب هذه الخرائط أزعج "إسرائيل" والولايات المتحدة، لأنها كشفت للوسطاء عدم جدية نتنياهو في الالتزام بأيّ انسحاب فعليّ، وسعيه فقط للحصول على ورقة الأسرى من دون تقديم تنازلات سياسية حقيقية.

وختم بالقول إنّ المقاومة الفلسطينية تعتبر خريطة 17 كانون الثاني/يناير هي المرجعية الوحيدة القابلة للنقاش، وأنّ أيّ محاولة لطرح خرائط جديدة لا تضمن الانسحاب الكامل وتثبيت وقف العدوان هي محاولة مرفوضة ولن تمرّ.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: إصرار "إسرائيل" على بناء "المدينة الإنسانية" يُهدّد مسار الاتفاق في الدوحة

اخترنا لك