"الخلية الحمراء".. تقرير لـ"أف بي آي" توقّع هجوم الكابيتول قبل وقوعه
شبكة "NBC news" الأميركية تقول إنّ تقريراً لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي" توقع التمرد في مبنى الكابيتول قبل شهرين من وقوع الحادثة.
ذكرت شبكة "NBC news" الأميركية أنّ تقريراً لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي" توقع التمرد في مبنى الكابيتول قبل شهرين من حدوثه.
وأوردت الشبكة أنه قبل أسبوع واحد من يوم الانتخابات 2020، وما يزيد قليلاً عن شهرين قبل هجوم 6 كانون الثاني/يناير على مبنى الكابيتول الأميركي، خلص تحليل داخلي لمكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أنّ المتطرفين العنيفين المحليين كانوا "على استعداد تام لاتخاذ إجراءات رداً على انتخابات متنازع عليها".
ما يسمى بتقرير "الخلية الحمراء" كان بعنوان "التحليل البديل: السيناريوهات المحتملة لردود فعل المتطرفين العنيفين المحليين على الانتخابات الرئاسية الأميركية المتنازع عليها لعام 2020". وحصلت "NBC News" على نسخة منقحة من التقرير من خلال طلب قانون حرية المعلومات.
وبحسب الشبكة، تمّ الانتهاء من الملخص المنقّح للتحليل، والذي لا يشير إلى الرئيس آنذاك دونالد ترامب، خاصة أن ترامب كان قد طلب من مجموعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة "الوقوف إلى الوراء والوقوف متفرجة"، وذلك في مناظرة رئاسية مع جو بايدن.
وأشارت إلى أن العديد من أعضاء المجموعة أدينوا "بالتآمر المثير للفتنة" لدورهم في التنظيم والحثّ على هجوم الكابيتول، حيث تلقى زعيم المجموعة السابق، إنريكي تاريو، هذ الشهر أطول عقوبة حتى الآن، وهي 22 عاماً في السجن الفيدرالي.
ومع هذا، انتقدت لجنة مجلس النواب الأميركي في 6 كانون الثاني/يناير والديمقراطيون في مجلس الشيوخ افتقار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى "البصيرة والتخطيط" قبل هجوم الكابيتول، وفق الشبكة.
وبحسب ما تابعت، وجد ملخص عام 2020، الذي أعدّه مجلس الاستخبارات التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وقسم مكافحة الإرهاب، ومكتب بوسطن الميداني، بمساهمات من كيان آخر لمكتب التحقيقات الفيدرالي لم يذكر اسمه، أنّ السيناريو "الأقل احتمالاً" الذي تم تحديده في التقرير هو أنّ المتطرفين العنيفين المحليين سيكونون "على استعداد كبير لاتخاذ إجراءات عنيفة".
فيما كان السيناريو الآخر "الأقل احتمالاً" هو أنّ الجماعات المتطرفة العنيفة المحلية ستكون "قادرة للغاية، لكن لديها استعداد منخفض لتنفيذ هجمات على المدى القريب رداً على النزاع الانتخابي".
يُشار إلى أنّ وزارة العدل الأميركية وجّهت اتهامات لأكثر من 1100 شخص في قضية الهجوم على الكابيتول. من جهته، يواجه ترامب اتهامات تآمر منفصلة على خلفية دوره في التحريض على الهجوم من خلال تقديم مزاعم بسرقة الانتخابات منه.