الخارجية الفلسطينية تحذّر من "تهويد الحرم"بعد نقل الاحتلال إدارته لمجلس استيطاني
صحيفة "إسرائيل اليوم" تكشف عن خطوة إسرائيلية غير مسبوقة، تمهد لتغيير الوضع القائم في الحرم الإبراهيمي، والخارجية الفلسطينية تدعو اليونسكو إلى التدخل.
-
الاحتلال ينقل إدارة الحرم الإبراهيمي لمجلس استيطاني (أرشيف)
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء، أن "الإدارة المدنية الإسرائيلية" نقلت صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي من بلدية الخليل إلى المجلس الديني في مستوطنة كريات أربع، ووصفت الخطوة بأنها "بشرى كبيرة للاستيطان" و"تغيير غير مسبوق في الوضع القائم"، يمهّد لتعديلات هيكلية بينها إعادة تسقيف الحرم.
ويُوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل التي يفرض الاحتلال الإسرائيلي سيطرته عليها، ويسكن فيها عنوةً، نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 من جنود الاحتلال، وسط انتشار عشرات الحواجز العسكرية.
ومنذ عام 1994، قسّمت "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، الحرم الإبراهيمي بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصلياً.
ورغم أن ما كشفته الصحيفة، لم يُطبق رسمياً بعد، إلا أنه يسلط الضوء على نوايا حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لتعزيز الاستيطان غير الشرعي، عبر استهداف المقدسات وتوسيع المستوطنات على حساب الفلسطينيين وأرضهم.
وحذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تداعيات قرار إسرائيلي بنقل إدارة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل إلى مجلس استيطاني، ووصفت الخطوة بأنها "غير مسبوقة" وتهدف إلى "تهويد الحرم وتغيير هويته".
وقالت الوزارة، إن "ما نقله الإعلام الإسرائيلي حول نقل صلاحيات إدارة المسجد الإبراهيمي من بلدية الخليل الفلسطينية إلى مجلس استيطاني، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وطالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والمجتمع الدولي، بـ"التدخل العاجل لوقف تنفيذ هذا القرار فوراً"، محذرة من تداعياته على المقدسات الإسلامية والمسيحية كافة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنّ هذه الخطوة تمثلت في "سحب الإدارة المدنية الإسرائيلية صلاحيات من بلدية الخليل الفلسطينية ونقلها إلى المجلس الديني في كريات أربع – الخليل".