الحزب الحاكم في اليابان يواجه خياراً بين استمالة اليمين أو تغيير هويته

أزمة قيادة تهدد مستقبل الحزب الديمقراطي الليبرالي في اليابان بين جناح محافظ وآخر إصلاحي.

0:00
  • رئيس الوزراء الياباني المستقيل شيجيرو إيشيبا (أرشيفية)
    رئيس الوزراء الياباني المستقيل شيجيرو إيشيبا (أرشيف)

يواجه الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان، قراراً مصيرياً بشأن مستقبله، بعد استقالة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا وتراجع شعبيته في صناديق الاقتراع، وفقدانه الأغلبية في مجلسي البرلمان.

ويبحث الحزب عن زعيم جديد قادر على وقف الفساد، وإعادة التواصل مع الناخبين، وإعادة توحيد صفوفه.

وبحسب وكالة "بلومبرغ"، يتركز السباق على القيادة بين شخصيتين بارزتين: ساناي تاكايتشي، المفضلة لدى اليمين والمحسوبة على نهج رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، والتي تدعم التحفيز المالي والدبلوماسية المتشددة وقد تصبح أول رئيسة وزراء لليابان، وشينجيرو كويزومي (44 عاماً)، نجل رئيس الوزراء الإصلاحي السابق جونيشيرو كويزومي، الذي يعد بالإصلاحات ويمثل توجهاً أكثر ليبرالية وشبابية داخل الحزب.

ويرى محللون أن تاكايتشي، تجسد عودة إلى سياسات "آبينوميكس" الاقتصادية التي اعتمدها آبي، مع التركيز على الإنفاق والاستثمار في النمو والأمن القومي، بينما يعِد كويزومي بتجديد الحزب وبناء تحالفات مع المعارضة لاستعادة قوته في الانتخابات.

ويشير مراقبون إلى أنّ الاختيار بين تاكايتشي وكويزومي، يعكس أزمة وجودية داخل الحزب: بين محاولة استقطاب الناخبين اليمينيين الساخطين أو إعادة صياغة هوية الحزب كقوة أصغر سناً وأكثر إصلاحية.

ومن المقرر أن يناقش الحزب، يوم الثلاثاء، موعد انتخابات القيادة وتفاصيل التصويت، في وقت يتوقع فيه أن يلجأ الفائز لاحقاً إلى الدعوة لانتخابات مبكرة بحثاً عن تفويض شعبي.

اقرأ أيضاً: استقالة رئيس حكومة اليابان تربك السوق.. الين يتراجع