الاحتلال يستعد لمنع سفينة "أسطول الحرية" من الوصول إلى غزة.. ويلوّح باعتقال طاقمها

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقرر منع سفينة "مادلين" من الاقتراب من غزة، وتدرس تنفيذ عملية عسكرية للسيطرة عليها واعتقال المشاركين.

0:00
  • من المتوقع أن تصل سفينة
    من المتوقع أن تصل سفينة "مادلين" التابعة لأسطول الحرية إلى السواحل خلال أيام

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قررت عدم السماح لسفينة "مادلين" التابعة لـ"أسطول الحرية"، والمحملة بمساعدات إنسانية لقطاع غزة، بالاقتراب أو الرسو قبالة سواحل القطاع. 

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ السفينة، التي تبحر من إيطاليا باتجاه غزة، تقل على متنها 12 ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين، من بينهم ناشطة المناخ غريتا ثانبرغ والممثل ليام كانينغهام، فيما من المتوقع أن تصل إلى السواحل خلال أربعة إلى خمسة أيام، بحيث إنّها موجودة حالياً قرب اليونان. 

وأضافت الهيئة، نقلاً عن مصادر أمنية، أنّ "إسرائيل كانت تدرس في البداية السماح للسفينة بالرسو، لكونها لا تشكل تهديداً أمنياً، لكنها قررت في النهاية منعها لتجنب خلق سابقة أو كسر الحصار المفروض على غزة".

ومن المتوقع أن يعقد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، جلسة لبحث القضية واتخاذ قرار نهائي بشأن السفينة وركابها.

"إسرائيل قد تعتقل طاقم السفينة"

وفي السياق، نقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مصادر عسكريّة أنّ "الجيش الإسرائيلي لم يُتخذ قرار نهائي بعد بشأن كيفية التعامل مع السفينة"، في حين تشير تقارير صادرة عن الناشطين إلى أنّ طائرات استطلاع إسرائيلية بدون طيار تتابع السفينة. 

وبحسب المصادر العسكرية، فإنّ "الجيش يستعد للاحتجاج من خلال قوات أمنية منتشرة في المنطقة"، مشيرةً إلى أنّه، واستناداً إلى تجارب سابقة، "سيتم توجيه رسالة مباشرة لطاقم السفينة تطلب منهم عدم دخول المنطقة".

وأضافت المصادر أنّ "وحدة الكوماندوز البحري "الشييطت 13" ووحدات زوارق الصواريخ تستعد لاحتمال تنفيذ عمليّة سيطرة على السفينة واعتقال المشاركين". 

وكان تحالف "أسطول الحرية" قد أعلن أنّ سفينة "مادلين" أبحرت يوم الأحد من ميناء كاتانيا الإيطالي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية. 

وتحمل السفينة كميات رمزية من المساعدات، إلى جانب مجموعة من المتطوعين، أبرزهم ثانبرغ وكانينغهام.

وأكد التحالف أنّ الرحلة لا تندرج فقط ضمن العمل الإنساني فحسب، بل هي تحرك سلمي مباشر أيضاً لتحدي "الحصار غير القانوني وجرائم الحرب المتصاعدة الإسرائيلية".

وكانت سفينة "كونشياس – الضمير العالمي"، وهي سفينة أخرى ضمن التحالف، قد تعرضت لهجوم بطائرتين مسيرتين قرب المياه الإقليمية لمالطا في أيار/مايو الماضي. وحمّل التحالف "إسرائيل" مسؤولية الهجوم.

والجدير ذكره أنّ 6 أساطيل احتجاج بارزة تم تسييرها إلى قطاع غزّة بهدف كسر الحصار خلال 20 عاماً مضت، أبرزها في أيار/مايو 2010، عندما حاول أكثر من 5 سفن الوصول إلى شواطئ غزّة، بينها سفينة "مرمرة"، التي تعرضت لهجوم إسرائيلي أسفر عن استشهاد 10 متطوعين أثناء محاولتهم إيصال المساعدات إلى القطاع. 

اقرأ أيضاً: مسؤولة أممية: أطفال غزة يموتون جوعاً وسط حصار خانق

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك