الاحتلال يؤكد علم الولايات المتحدة المسبق بعدوانه على إيران.. وواشنطن: لم نشارك
"جيش" الاحتلال الإسرائيلي أكد أنّه يجري حواراً شاملاً مع الجيش الأميركي، بشأن العدوان على إيران، ووزير الخارجية الأميركي يقول إنّ واشنطن "لم تشارك فيه".
-
من آثار العدوان الإسرائيلي على العاصمة الإيرانية طهران، حيث استهدف الاحتلال مباني سكنية (وسائل التواصل الاجتماعي)
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بالعدوان الذي شنّه الاحتلال على إيران، فجر اليوم الجمعة، وأنّهما على تنسيق كامل، سواء على المستوى الدبلوماسي، أو المستوى العسكري الدفاعي.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ واشنطن "كانت على علم مسبق بالهجوم"، وهو ما أكدته القناة السابعة الإسرائيلية، التي قالت إنّ "إسرائيل أطلعت إدارة دونالد ترامب قبل شنّها" العدوان.
وفي إشارة إلى الدور الأميركي في العدوان، قال مراسل "القناة 12" الإسرائيلية، عميت سيغل: "لمن يظن خطأً أن الولايات المتحدة لم تنسّق مع إسرائيل: في الـ12 من نيسان/أبريل، أمهل ترامب 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق مع إيران. اليوم هو اليوم الـ61".
بدوره، أكد "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أنّه "يجري حواراً شاملاً مع الجيش الأميركي"، مضيفاً أنّه "يستعد لعملية قد تستمر أياماً، مع توقع قصف إيراني كثيف".
في المقابل، نفت الولايات المتحدة ضلوعها في العدوان الإسرائيلي على إيران، على لسان وزير الخارجية، ماركو روبيو.
وفي منشور عبر حسابه في منصة "إكس"، وصف روبيو العدوان الإسرائيلي بأنّه "أحادي الجانب"، مضيفاً أنّ واشنطن "لم تشارك فيه، وأولويتها القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة".
وأكد روبيو أنّ الاحتلال الإسرائيلي "أبلغ الولايات المتحدة بأنّه يرى أنّ هذا الهجوم ضروري للدفاع عن النفس"، على حدّ وصفه.
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) June 13, 2025
إضافةً إلى ذلك، قال روبيو إنّ الرئيس الأميركي وإدارته "اتخذا كل الإجراءات اللازمة لحماية القوات الأميركية"، متابعاً: "إيران يجب ألا تهاجم أفراداً أميركيين أو مصالح الولايات المتحدة".
وفي غضون ذلك، أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأنّ ترامب يعقد اجتماعاً حكومياً، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على إيران.
وأعلن البيت الأبيض أنّ ترامب سيعقد اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في غرفة العمليات، صباح الجمعة، لمناقشة الضربات الإسرائيلية في إيران.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف في عدوانه على إيران العاصمة طهران، إضافةً إلى محافظات أصفهان، كرمانشاه، لورستان وهمدان، بحسب ما أفاد به مراسل الميادين.
واستهدف العدوان مباني سكنيةً، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، كما تعرّضت محطة نطنز النووية وقواعد صاروخية عدة قرب طهران وفي مدينة كرمانشاه للاستهداف.
أما في كيان الاحتلال، فأعلن وزير الأمن، يسرائيل كاتس، فرض حالة طوارئ في كل الجبهة الداخلية، بينما تم نقل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين إلى أماكن محصّنة خشية استهدافهم.
وأصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليماتها للمستوطنين بالبقاء قرب الملاجئ والغرف المحصّنة، وسط توقع شنّ هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة من إيران قريباً.