الأحزاب المتشددة تهدد بالانسحاب من حكومة الاحتلال: نرفض ملاحقة المتهربين من الخدمة

الأحزاب الحريدية تهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو بسبب حملة الاعتقالات ضد طلاب المدارس الدينية المتهربين من التجنيد العسكري.

0:00
  • من المواجهات بين الحريديم والشرطة الإسرائيلية في
    من المواجهات بين الحريديم والشرطة الإسرائيلية في "تل هاشومير" (وسائل إعلام إسرائيلية)

في تصعيدٍ جديد للأزمة السياسية داخل حكومة الاحتلال، حذّرت الأحزاب الحريدية (المتشددة دينياً) من أنها قد تقدم على "انسحاب فوري" من الائتلاف الحاكم إذا واصلت السلطات حملة الاعتقالات بحق الحريديم المتهربين من الخدمة العسكرية.

وقالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إنّ مسؤولين سياسيين كباراً من الأحزاب الحريدية أبلغوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنّ أي خطوات حكومية لفرض التجنيد على طلاب المدارس الدينية ستؤدي إلى انهيار الحكومة الحالية.

مسؤول حريدي: هذه أيام الحكومة الأخيرة

وفي مقابلة مع موقع "واي نت" الإسرائيلي، صرّح مسؤول بارز في حزب حريدي (لم يُكشف عن اسمه): "إذا تم بالفعل اعتقال العشرات أو المئات من طلاب المدارس الدينية، كما نرى حالياً، فستكون هذه هي الأيام الأخيرة للحكومة".

تأتي هذه التصريحات في ظل حملة إنفاذ واسعة أطلقتها المؤسسة العسكرية ضد المتخلفين عن أداء الخدمة، وهو ما تعتبره الأحزاب الحريدية انتهاكاً لتفاهمات سياسية قديمة تتيح إعفاء طلاب المدارس التوراتية من الخدمة العسكرية.

 أزمة متجددة قد تُفكك الائتلاف

تهدد هذه الأزمة بإعادة فتح أحد أكثر الملفات حساسية في السياسة الإسرائيلية: قضية تجنيد الحريديم، التي لطالما شكّلت محور توتر بين التيارات العلمانية والدينية.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد شددت في الآونة الأخيرة على ضرورة تطبيق قانون التجنيد بشكل عادل على جميع فئات المجتمع، ما وضع نتنياهو بين ضغط المؤسستين القضائية والعسكرية من جهة، وضغط شركائه الدينيين في الائتلاف من جهة أخرى.

اقرأ أيضاً: "الجيش" الإسرائيلي وقانون التجنيد: بين الفجوة البشرية وتمرد الحريديم

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك