احتجاجات في دوالا في الكاميرون بعد رفض زعيم المعارضة فوز الرئيس بول بيا
زعيم المعارضة في الكاميرون يتعهّد بالمقاومة حتى تحقيق النصر على الرئيس بول بيا، ويدعوا أنصاره للاحتشاد بينما تشهد مدينة دوالا احتجاجات عقب فوز الرئيس بولاية ثامنة جديدة.
-
قوات الأمن تزيل الحواجز خلال احتجاج أنصار المرشح الرئاسي الكاميروني عيسى تشيروما في دوالا في الكاميرون (رويترز)
تعهد زعيم المعارضة في الكاميرون، عيسى تشيروما باكاري، بالمقاومة حتى "النصر النهائي" على الرئيس، بول بيا، داعياً أنصاره إلى "البقاء محتشدين" بينما اندلعت احتجاجات أخرى في دوالا بعد فوز الرئيس بولاية ثامنة في السلطة.
وأدى فوز بيا في الانتخابات التي جرت في 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري إلى تعميق التوترات في الدولة المنتجة للكاكاو والنفط، حيث يتهمه المنتقدون باستخدام مؤسسات الدولة للتشبث بالسلطة. وفي الإثر، اندلعت اشتباكات دامية في أنحاء الدولة الواقعة في وسط أفريقيا بعدما أعلن المجلس الدستوري إعادة انتخاب بيا رئيساً للبلاد.
وفي صباح اليوم الأربعاء، خرج أنصار تشيروما باكاري إلى شوارع العاصمة الاقتصادية التي كانت لا تزال مليئة بالحطام والإطارات المحترقة بعد أيام من الاضطرابات.
أفادت تقارير إعلامية بمقتل 10 أشخاص على الأقل
وفي أجزاء أخرى من المدينة المزدحمة عادة، بدأت الشركات في إعادة فتح أبوابها تدريجياً بعد إغلاقها بسبب الاحتجاجات والاضطرابات، في حين ظلت حركة المرور خفيفة.
وكانت وسائل إعلام محلية، وفق "رويترز"، ذكرت أن "ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا في أعمال العنف، فيما خرج المئات إلى الشوارع للتنديد بما وصفوه بالانتخابات المزورة".
وزير الداخلية يتّهم تشيروما بالتحريض على العنف
من جهته، اتهم وزير الداخلية الكاميروني، بول أتانجا نجي، تشيروما بالتحريض على العنف والتمرد بعد إعلانه النصر قبل إعلان النتائج. وقال نجي، في بيان، إن "هذا المرشح غير المسؤول، المدفوع بالرغبة في تنفيذ المؤامرة لتعطيل النظام العام، أصدر دعوات متكررة على وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض على الاضطرابات المدنية".
وأشار نجي إلى أن "مجموعات صغيرة، نهبت المتاجر وأضرمت النيران في المباني العامة. ولم يقدم أي دليل على تعاطي المتظاهرين للمخدرات".
بدورها، قالت منظمة المجتمع المدني "الدفاع عن الكاميرون" إن "أكثر من 500 متظاهر اعتقلوا في الفترة من 26 إلى 28 (تشرين الأول) أكتوبر"، وأنهم احتجزوا في ظروف "غير إنسانية".
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر قوات الأمن وهي تُحمّل جثةً هامدةً على ظهر شاحنة عسكرية. وفي مقطع آخر، سُمع متظاهرون يهتفون "أعيدوا الجثة".
وفي دوالا، التي شهدت بعضاً من أسوأ أعمال العنف، قال نجي إن "العديد من الممتلكات العامة والخاصة تعرضت للتخريب"، موضحاً أن "أفراد الأمن أصيبوا وقُتل المهاجمون خلال الاشتباكات". في حين قال حاكم المنطقة في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء إنه تم اعتقال أكثر من 200 شخص على خلفية الاحتجاجات.