إيران تحمّل أستراليا مسؤولية التصعيد الدبلوماسي: تصرّف يتماشى مع سياسة "إسرائيل"

وزارة الخارجية الإيرانية ترفض اتهامات أستراليا بشأن "معاداة السامية"، وتحمّلها تبعات خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية.

0:00
  • إيران
    علم إيران

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها تحتفظ بحقّها في اتخاذ إجراءات مضادّة عقب قرار أستراليا خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران، داعيةً الجانب الأسترالي إلى إعادة النظر في هذا القرار الخاطئ، وحمّلت الحكومة الأسترالية مسؤولية عواقبه.

وأشارت الخارجية الإيرانية في بيان، إلى رفضها "رفضاً قاطعاً الاتهامات الموجّهة لإيران بالترويج لمعاداة السامية"، لافتةً انتباه الحكومة الأسترالية إلى الحقيقة التاريخية والموثّقة بأنّ "ظاهرة معاداة السامية هي في جوهرها ظاهرة غربية وأوروبية، ظهرت وبرزت بأشكال مختلفة في عصور مختلفة".

وأضافت أنّه "مع ذلك، أُسيء استخدام هذا المفهوم لقمع أيّ شكل من أشكال الاحتجاج على الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية ضدّ الفلسطينيين".

وأدان البيان، الجرائم البشعة والإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، مذكّراً بمسؤولية جميع داعمي هذه الجرائم ومُبرّريها.

كما رأت وزارة الخارجية، أنّ "تصرّف الحكومة الأسترالية في توجيه الاتهامات لإيران واستهداف العلاقات الدبلوماسية العريقة بين البلدين يتماشى مع سياسة الكيان الإسرائيلي لحرف الرأي العامّ عن كارثة الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة وزيادة التوتر في المنطقة".

من جانبه، علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، على قرار الحكومة الأسترالية إبعاد السفير الإيراني، قائلاً: "يبدو أنّ على إيران أن تدفع ثمن دعم الشعب الأسترالي لفلسطين".

وأضاف عراقتشي: "على أستراليا أن تُدرك جيداً أن محاولة إرضاء كيان يقوده مجرمو حرب، لن تُشجّع نتنياهو وأمثاله إلّا على التمادي في سياساتهم".

ولفت المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الثلاثاء، إلى أنّ سبب إخراج أستراليا سفير إيران هو محاولة لتعويض انتقادات بعض المسؤولين الأستراليين للكيان الإسرائيلي، أي أنّ القرار متأثّر بالشؤون الداخلية الأسترالية.

وكانت قد أعلنت أستراليا، أنّها ستطالب سفير إيران في كانبيرا بالمغادرة، فيما اتهم رئيس الحكومة الأسترالية، أنتوني ألبانيزي، طهران، بـ"تنفيذ هجومين معاديّين للسامية في مدينتي سيدني وملبورن الرئيسيتين"، على حدّ زعمه.

اقرأ أيضاً: إيران تتمسّك بالدبلوماسية.. وتحذّر من "رد قاسٍ" إذا أعيدت العقوبات