إعلام إسرائيلي: لا ضربة قاضية في الحرب على إيران و"إسرائيل" تسعى لتفادي حرب استنزاف
كبيرة المعلّقين السياسيين في القناة الـ"12" الإسرائيلية دانا فايس تقول إن العملية العسكرية الأميركية - الإسرائيلية ضد إيران لم تُفضِ إلى "ضربة قاضية".
-
صورة ملتقطة من الأقمار الصناعية لمنشأة فوردرو. مدينة قم. 24 كانون الثاني/يناير 2025 (وكالات)
أشارت كبيرة المعلّقين السياسيين في القناة الـ"12" الإسرائيلية، دانا فايس، إلى أنّ العملية العسكرية الأميركية-الإسرائيلية ضد إيران لم تُفضِ إلى "ضربة قاضية"، معتبرة أنّ المشهد لا يزال مفتوحاً على احتمالات متعدّدة، أبرزها كيفيّة إنهاء الحدث من دون الانجرار إلى حرب طويلة الأمد.
وقالت فايس في تقرير بثّته القناة مساء الأحد، إنّ "الجميع يدرك أنه حتى وإن تحقّقت بعض أهداف العملية، فإنّ ذلك لا يعني أنّ الحدث قد انتهى"، مشيرة إلى أنّ التحدّي الرئيسي الآن يكمن في إيجاد آلية للخروج من التصعيد، خاصة في ظلّ سعي "إسرائيل" لتجنّب الدخول في حرب استنزاف، وهو السيناريو الذي لا ترغب القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية بالوصول إليه.
واعتبرت أنّ إدارة المرحلة المقبلة لا تتعلّق فقط بتقديرات "إسرائيل"، بل أيضاً بمدى تجاوب إيران والمجتمع الدولي، مؤكّدةً أنّ أمام "تل أبيب" عدّة أيام للتعامل مع تهديد الصواريخ، وفي حال تعذّر التوصّل إلى تفاهمات، فقد تشهد الساحة محاولات دولية لفرض وقف إطلاق نار بين الطرفين.
"العدوان الأميركي على إيران مثّل ضربة استعراضية رأى فيها ترامب ضرورة لإعادة الاعتبار للقوة الأميركية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 22, 2025
الخبير العسكري، علي أبي رعد، في #الميدانية #الميادين #إيران #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/xnA0oFd9Mz
وتعكس تصريحات فايس تصاعد القلق داخل المؤسّسة الإسرائيلية من تداعيات أيّ ردّ إيراني محتمل، في وقت تتعالى فيه أصوات داخل الإعلام الإسلامي تطالب بتبنّي مخرج سياسي ودبلوماسي يجنّب الاحتلال انزلاقاً أعمق في مستنقع المواجهة الإقليمية.
وفي سياق متصل أشارت القناة الـ"13" الإسرائيلية، إلى أنّ مسؤولين في "إسرائيل" يريدون "إنهاء الحرب في غضون عدة أيام بعد الهجوم الأميركي على إيران".
كما أصدرت دول الترويكا الأوروبية بياناً مشتركاً، اليوم الأحد، دعت فيه طهران إلى الدخول في مفاوضات جديدة تهدف إلى التوصّل لاتفاق شامل يتصدّى لما وصفته بـ"جميع المخاوف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني".
وأكّدت الدول الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) استعدادها للمساهمة في تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق هذا الهدف، وذلك بالتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، في محاولة لإعادة تحريك المسار الدبلوماسي المتوقّف منذ سنوات.