إعلام إسرائيلي: "الجيش" ينسحب مساء السبت من "نتساريم" بالكامل
"يديعوت أحرونوت" تقول إنّه من المتوقع أن ينسحب "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بصورة كاملة من "نتساريم"، وسط صمت من المستويين العسكري والسياسي.
-
صورة تظهر محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة (أرشيفية - وسائل إعلام إسرائيلية)
أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأنّه من المتوقع أن ينسحب "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، من آخر مواقعه في محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة.
وأشار الموقع إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي لم يدلِ بتصريح بشأن اكتمال الانسحاب الوشيك، كما لم يعلّق المستوى السياسي على ذلك أيضاً، وذلك على الرغم من "التهديد برد فعل مضاد على العرض الذي قدّمته حماس خلال إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الـ3"، الذين بدوا في حالة من الضعف الشديد، السبت.
وعن التهديد الذي أطلقه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، شكّك معلّق الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، روعي شارون، في وجود خيارات أمام "إسرائيل"، قائلاً: "لست متأكداً من أنّ هناك مزيداً مما يمكن فعله، باستثناء الدفع قدماً في اتجاه المرحلة الثانية، من أجل إعادة سائر الأسرى في أقرب وقت".
يُذكر أنّ كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحماس، أطلقت سراح 3 أسرى إسرائيليين في دير البلح، وسط قطاع غزة، وإلى جانبهم عناصر من كتائب القسّام، بلباسهم وعتادهم العسكري، وذلك في الدفعة الخامسة من عملية التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
#بالفيديو | تسليم الدفعة الخامسة من الأسرى الصهاينة في قطاع #غزة ضمن المرحلة الأولى من "صفقة طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى.#فلسطين pic.twitter.com/28VBS9pPOI
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 8, 2025
وظهر الأسرى في حالة من الضعف الشديد، ما دفع نتنياهو ووزراء في حكومته إلى زعم أنّه "مصدومون ومتفاجئون" من حالتهم الصحية، إلا أنّ وزير الأمن السابق، يوآف غالانت، أقرّ بأنّ "إسرائيل كانت على علم بتدهور صحة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، منذ فترة طويلة".
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال الوزير، الذي أقاله نتنياهو من منصبه في الـ5 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إنّ الهيئة التي بدا بها الأسرى المفرج عنهم "دعوة أخرى إلى التحرك بشأن المسار الذي يجب أن تتخذه إسرائيل لإعادة الأسرى" الباقين.
كما هاجم زعيم المعارضة، يائير لابيد، رئيس الحكومة الإسرائيلية عقب تصريحه متسائلاً: "ألم تعلم (عن وضع الأسرى) من قبل؟".
وأكد لابيد أنّ المعلومات عن حالة الأسرى "مكتوبة في الوثائق الاستخبارية التي وضعت على مكتب نتنياهو، في الأشهر الأخيرة"، وتوجّه إليه بالقول: "لقد رأيتَ هذه التقارير، تماماً كما رأيتها أنا".
من جهتها، شددت حماس، عقب تسليم الأسرى، أنّ المقاومة "التزمت بالقيم الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع الأسرى، وبذلت جهداً كبيراً للحفاظ على حياتهم، على الرغم من القصف الإسرائيلي، ومحاولات نتنياهو استهدافهم وتصفيتهم".
إلى جانب ذلك، أثارت مشاهد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الثلاثة موجة غضبٍ واستفزاز كبيرين لدى الاحتلال الإسرائيلي، إذ رأى معلّق الشؤون العربية في قناة "i24NEWS"، تسفي يحزقلي، أنّ حماس "تنظر إلى المرحلة الثانية من الصفقة"، معتبراً أنّها "على وشك أن تغيّر جميع شروطها، سواء المعيار لإطلاق الأسرى أو الشروط الأخرى".
ووصف يحزقلي العرض الذي ترافق مع تسليم الأسرى بـ"الإذلال لإسرائيل"، وأنّ حماس تقول عبره للعالم، وعلى الأقل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "إنّها اليوم التالي".
بدوره، أكد معلّق الشؤون العسكرية في القناة نفسها، يوسي يهوشع، أنّ "إسرائيل لم تهزم حماس، لا عسكرياً ولا على صعيد الحكم"، مضيفاً: "هذا يجب ألا يفاجئنا".