إدارة ترامب تغلق موقع البيت الأبيض الإلكتروني ووسائل التواصل باللغة الإسبانية.. ماذا وراء ذلك؟
مجلة "التايم" تفيد بأنّ البيت الأبيض "أغلق موقعه الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي باللغة الإسبانية"، الأمر الذي تسبب بشعور بـ"الارتباك والإحباط" بسبب هذا التغيير المفاجئ.
أفادت مجلة "التايم"، اليوم الأربعاء، بأنّ البيت الأبيض "أغلق موقعه الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي باللغة الإسبانية، كما يبدو، في عهد الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب".
وذكرت المجلة أنّه بعد ساعات من تنصيب ترامب، قامت الإدارة الجديدة بإزالة النسخة الإسبانية من الموقع الرسمي للبيت الأبيض، بحيث يعرض الموقع الإلكتروني الآن للمستخدمين رسالة "خطأ 404".
وأعربت جماعات المناصرة لـ"الهسبانيين" (مواطني الولايات المتحدة من أصول بلدان أميركا اللاتينية وإسبانيا)، وآخرون عن ارتباكهم إزاء التغيير المفاجئ، و"إحباطهم بسبب ما وصفه البعض بعدم بذل الإدارة جهوداً للمحافظة على التواصل مع المجتمع اللاتيني، وهو ما ساعد على وصوله إلى الرئاسة"، بحسب المجلة.
و"تمت إزالة الحساب الإسباني لـLaCasaBlanca، وصفحة الحكومة بشأن حرية الإنجاب، بينما ظلّت متاحةً للمستخدِمين، في الوقت نفسه، يوم الثلاثاء، النسخُ الإسبانية عن وكالات حكومية أخرى، مثل وزارات العمل والعدل والزراعة".
وعندما سُئل عن التغييرات، أجاب نائب السكرتير الصحافي الرئيس للبيت الأبيض، هاريسون فيلدز، اليوم الثلاثاء، بأنّ الإدارة "ملتزمة إعادة قسم الترجمة الإسبانية في الموقع الإلكتروني" إلى الشبكة العنكبوتية.
ومن دون الخوض في التفاصيل، أضاف فيلدز: "نحن في طور التطوير والتحرير والتعديل لموقع البيت الأبيض على الإنترنت. وكجزء من هذا العمل الجاري، أصبح بعض المحتوى المؤرشف في الموقع غير متاح، لكننا ملتزمون إعادة تحميل هذا المحتوى في غضون فترة زمنية قصيرة".
يُذكر، في هذا السياق، أنّ ترامب كان أزال النسخة الإسبانية من الصفحة في عام 2017. وفي ذلك الوقت، قال مسؤولون في البيت الأبيض إنّهم سيعيدون تفعيلها، ليُعيد الرئيس السابق جو بايدن تفعيل الصفحة في عام 2021.
وقالت مونيكا ريفيرا، استراتيجية العلامات التجارية والاتصالات في مدينة نيويورك، وهي من أصول بورتوريكية وكوبية، إنّ "الإغلاق يرسل إشارة واضحة".
وأوضحت ريفيرا أنّ "هناك 43 مليون لاتيني يتحدثون الإسبانية كلغة أولى، وإزالة إمكان الوصول إلى المعلومات مباشرة من البيت الأبيض يرسم خطاً واضحاً بشأن من يخدمون، والأمر الأكثر خطورة هو أنّه يشير إلى قاعدة MAGA التابعة للإدارة بأننا، كلاتينيين، آخرون، وجزء أقل أهمية من (السكان البيض في) هذا البلد".