أرسلان: نستغرب كل محاولات استغلال الوضع الدرزي في سوريا

رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، يطالب بإعلان مدنية الدولة في سوريا بشكل واضح، لتمنح فرصة جدية لكل مكونات الشعب السوري للانضواء تحت مظلة الدولة والدستور والقانون.

0:00
  • ا
     رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان

طالب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، بإعلان مدنية الدولة في سوريا بشكل واضح، لتمنح فرصة جدية لكل مكونات الشعب السوري للانضواء تحت مظلة الدولة والدستور والقانون، وتبديد المخاوف بصدق وشفافية.

وقال أرسلان عبر حسابه في منصة "إكس": "التجارب العملية القائمة على أرض الواقع لا تبشر بالخير، ومن موقعي الحريص دائماً على الخيار العربي والانتماء القومي، أقول: أتمنى على القيمين على الإدارة السورية الجديدة إعلان سوريا جمهورية عربية خالصة الانتماء السياسي، محررة من جميع القوى غير السورية الموجودة على أرضها، وأولها إسرائيل".

كما أضاف: "تتكرر بين الحين والآخر مواقف وبيانات مستنكرة تسعى لتخويف إخواننا في الجنوب السوري من الانضواء تحت ظلّ الحكم السوري الجديد. وهذا التخوف مشروع، إذ يتفق الدروز بشكل عام على التأكيد الدائم على بوصلة بني معروف العروبية والإسلامية عبر التاريخ المشرف لقيادات الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا".

وتابع آرسلان مستغرباً "كل محاولات استغلال الوضع الدرزي في سوريا من قبل العدو الإسرائيلي للانسلاخ عن المجتمع السوري المتنوع في انتماءاته الطائفية والمذهبية والعرقية"، مؤكداً أن الدروز ليسوا في وارد الرهان على الفتنة الداخلية السورية التي يروج لها البعض. 

وتابع: "لكي لا نبقى في إطار الأمنيات والتمنيات والدعوات الكلامية التي لن تقدم حلولاً لإخواننا في جبل العرب، سأقولها بصراحة، الموضوع يتعلق بوضوح وصراحة بالإدارة السورية الجديدة وطريقة مقاربتها تجاه التعددية الموجودة في سوريا واحترام خصوصياتها، سواء كانت تتعلق بالساحل العلوي أو بالأكراد أو المسيحيين أو الشيعة أو الدروز، وحتى السنة في كثير من الأحيان".

 وكان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي قد توغل مجدداً في عمق الأراضي السورية، ووصل إلى الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي القنيطرة ودرعا جنوباً.

وقد جاء هذا التوغل بعد إعلان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "جيش" الاحتلال سيحتفظ بمواقعه في سوريا كإجراء دفاعي، وقال: "لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول الأراضي الواقعة جنوب دمشق، ونطالب بنزع السلاح الكامل من جنوب سوريا، في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء".

ولعب نتنياهو على الوتر الطائفي محذّراً من "تهديد" المجتمع الدرزي في السويداء. وفي رد مباشر على تصريحاته، أعلن قائد "تجمّع أحرار جبل العرب" في السويداء الشيخ سليمان عبد الباقي رفضه القاطع لتدخل أي جهة خارجية بالشأن السوري الداخلي.

اقرأ أيضاً: الحوار الوطني السوري يُصدر بيانه الختامي.. والإدارة الذاتية: لن نكون جزءاً من تطبيقه

اخترنا لك