قبل صدوره..تقرير "حرب غزة" يُشظّي الساحتين السياسية والعسكرية في إسرائيل
حالة من الاستنفار في المؤسستين السياسية والأمنية الإسرائيليتين قبيل صدور تقرير بشأن عملية "الجرف الصلب" على غزة عام 2014، حيث من المتوقع أن تطال انتقادات قاسية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق موشيه يعالون ورئيس الأركان السابق بني غانتس.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية
- 26 شباط 2017
القناة الإسرائيلية العاشرة قالت إن نتنياهو لن يخرج نظيفاً من هذا التقرير.
تسود في إسرائيل حالة من الاستنفار في المؤسستين
السياسية والأمنية قبيل صدور تقرير "مراقب الدولة" بشأن عملية "الجرف
الصلب" على غزة عام 2014، حيث من المنتظر نشر الفصل المتعلق في كيفية معالجة
تهديد الأنفاق في غزة الثلاثاء المقبل.
مصادر مطلعة على التقرير أفادت القناة الإسرائيلية
العاشرة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يخرج نظيفاً من هذا التقرير بعدما أخفى
بشكل ممنهج معلومات مصيرية عن أعضاء الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر) بشأن الأنفاق
التي تصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت المصادر أن نتنياهو سمع من وزير الأمن ورئيس
الشاباك آنذاك، قبل بدء العملية، أن العمليات الجوية لن تدمر كليا هذه الأنفاق، لكن
هذه المعلومات لم يتم تحويلها إلى وزراء الكابينيت.
وصباح الأحد علّق وزير سابق في المجلس الوزاري
المصغر على النشر المرتقب للتقرير فاعتبر أنه يضر بإسرائيل، قائلاً إن "الكابينيت
الحالي أسوأ بكثير من الكابينيت الذي كان موجوداً أثناء عملية الجرف الصلب".
ونقل موقع القناة الإسرائيلية
السابعة عن الوزير السابق أن المداولات في
الكابينيت لا تتم انطلاقاً من اعتبارات سياسية وإنما من اعتبارات حزبية. وأضاف
الوزير "لا ينبغي للكابينيت أن ينشغل في الأبعاد الحربية، وإنما بالأبعاد
الاستراتيجية وهذا ما لم يحصل".
غانتس: قمنا بما طلبه منا المستوى السياسي
ومع اقتراب صدور التقرير علّق رئيس الأركان
السابق بني غانتس على عمليات الجيش الإسرائيلي وأدائه أثناء العملية. وأوضح غانتس
أنه "كان من غير الممكن احتلال غزة. لم يطلب منا في أي وقت ذلك، ونحن لم نوصِ بذلك. النتيجة كانت أنهم قرروا توجيه ضربة قاسية لحماس من أجل عرقلة خطر الأنفاق وإنشاء
ردع، وحماس بقيت على الأرض". وأضاف "هذا ما قاله السياسيون، وهذا ما أوصينا
به وهذا ما أنجز. الحقيقة هي أنه لا يوجد لأحد مصلحة بالعودة للسيطرة على
غزة".
موقع والاه لفت إلى أن التقرير سيتضمن فصلين
أساسيين بشأن عملية الجرف الصلب، أحدهما يتمحور حول مسار اتخاذ القرارات في
الكابينيت قبل العملية وخلالها، والثاني حول كيفية مواجهة تهديد الأنفاق.
وتوقّع الموقع أن يستأنف التقرير مجدداً المواجهة
السياسية بين نتنياهو ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت.
ونقل الموقع عن مصادر رفيعة في المؤسسة السياسية
الإسرائيلية، مطلعة على التقرير، أنه يتضمن انتقادات قاسية للمستويين السياسي
والعسكري وخصوصاً نتنياهو ووزير الدفاع آنذاك موشيه يعالون ورئيس الأركان السابق بني
غانتس.
يعالون: هناك من يسرب وهناك من يقاتل
وزير الدفاع السابق موشيه يعالون علّق على التقرير
وهاجم وزير التعليم نفتالي بينيت قائلاً إن "من عمل من أجل الكسب السياسي في
الكابينيت أثناء الحرب بشكل لا سابق له، سيواصل فعل ذلك هذا الأسبوع".
وكتب في تغريدة له على الفايسبوك "هم
سيقولون لكم أنهم لم يعلموا، والكذب الأكبر من كل شيء هو أننا لم نكن مستعدين
وخسرنا. هذا هراء. هناك من يرب وهناك من يقاتل".
غالانت: يعالون وغانتس فَشِلا
بدوره هاجم وزير البناء والإسكان يوآف غالانت في تغريدة له على التويتر كلاً من موشيه يعالون ورئيس الأركان السابق بني غانتس وقال: "الجنود قاتلوا ببطولة لكن يعالون وغانتس فشلا.. هناك فشل واستخفاف في الاستعداد وتردد في تفعيل القوة والآن هما يستتران تحت غطاء الكابينيت".