بروباغندا الإعلام في الغرب

الإعلام الغربي وعلى مدى عقود شكّل مصدراً أساسياً لكثيرين حول العالم للوصول إلى المعلومات إلا أنّه في الفترة الأخيرة بدأت مراكز الأبحاث الإعلامية بمراقبة أدائه والكشف عن بعض خفايا الماكينة الإعلامية الغربية والتشكيك في مصداقيتها في كثير من الأحيان.

ثلاث شركات في بريطانيا يمتلكون 71% من الصحف المحلية
شكّل الإعلام الغربي على مدى عقود مصدراً أساسياً لكثيرين حول العالم للوصول إلى المعلومات إلا أنّه في الفترة الأخيرة بدأت مراكز الأبحاث الإعلامية بمراقبة أدائه والكشف عن بعض خفايا الماكينة الإعلامية الغربية والتشكيك في مصداقيتها في كثير من الأحيان.

وفي تقرير نشره "موقع "أكريماد" المختص بمراقبة أداء الإعلام الغربي فإنّ نجاح وسائل الإعلام الغربية سببه أنّ النظام السياسي والاقتصادي الغربي يمتلك معظم وسائل الإعلام الرئيسية تقريباً، ومنافذ التوزيع في العالم.

وأشار التقرير إلى أنّ ثلاث شركات في بريطانيا يمتلكون 71% من الصحف المحلية كمثال على ذلك.

ما خلص إليه التقرير يشير إلى أنّ سيطرة بعض الشركات على وسائل الإعلام تلعب دوراً كبيراً في التأثير على السياسة الإعلامية، وبالتالي تُوزّع أجندتَها السياسية دون أن يعارضها أحد. وتمتلك القوة للتأثير على الرأي العام وتُقدّم له جانباً واحداً من الحقيقة.

اندريه فتشيك تناول في كتاب نشره تحت عنوان "عرض أكاذيب الإمبراطورية"، تلاعب وسائل الإعلام الغربية بعقول من يشاهدها ويعتمد عليها كمصدر وحيد لمعلوماته.

ويقول فيتشك إنّ البروباغندا التي صُنعت في المراكز الإعلامية كنيويورك ولندن وباريس تهدف إلى التلاعب بالأحداث السابقة والحالية.

وأضاف فتشيك أنّ البروباغندا الغربية جهاز مثالي وفعّال، قائلاً إنّ اوروبا استخدمته على مدى عقود.

الإعلام الغربي كان دائماً في خدمة السياسة. ومثال على ذلك، الحملة الإعلامية والبروباغندا التي جرت قبيل حرب العراق، والتي لعبت دوراً من أجل الحصول على دعم الرأي العام الأميركي في هذا الشأن.


 

المتلاعبون بالعقول

هربرت شيللر: مهمة بعث الرسائل الموجهة أمر سهل

من جهة أخرى، يقول الخبير الإعلامي والأستاذ الجامعي هيربرت شيللر مؤلّف كتاب "المتلاعبون بالعقول" إنّ "مهمة بعث الرسائل الموجّهة أمر سهل.. إذ يمضي الأميركيون مئات الملايين من الساعات أسبوعياً ومليارات الساعات سنوياً أمام أجهزة التلفزيون".

ويضيف شيللر أنّه على مدى نصف قرن، شاركت وسائل الإعلام على اختلافها في الترويج لأسطورة المباحث الفيدرالية بوصفها وكالة لا سياسية عالية الكفاءة لتطبيق القانون. إلاّ أنّ جهاز المباحث اُستخدم في الواقع طوال الوقت لإرهاب وتطويق أي سخط اجتماعي. 

وبهدف نشر المعلومات والصور تستخدم وكالة الاستعلامات الأميركية ما يفوق 10 آلاف شخص وتنفق ميزانية سنوية قدرها 200 مليون دولار تقريباً وتمارس نشاطاً إعلامياً دولياً واسعاً.

اخترنا لك