انتخابات مجلس الشيوخ: 47 مقعداً للجمهوريين و45 للديموقراطيين حتى الآن

الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي يستعيدون من خصومهم الديموقراطيين مقعداً عن ولاية ألاباما.

  • مجلس الشيوخ الأميركي
    مجلس الشيوخ الأميركي (أرشيف)

شهدت انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي التي تقع بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية أن الجمهوريين والديموقراطيين حصلوا في الانتخابات الحالية على 47 و45 مقعداً على التوالي حتى الآن.

ومن المرجح أن تبوء مساعي الديموقراطيين لكسب السيطرة على مجلس الشيوخ بالفشل، حيث تكبد الحزب هزيمة في التصويت بولاية ألاباما، على الرغم من فوزه بالمقعدين عن كولورادو وأريزونا، فيما تمكن الجمهوريون بالحفاظ على المقاعد عن كارولينا الجنوبية وأيوا وتكساس وكانساس ومونتانا، ما يضيق بشكل حاد فرص النجاح بالنسبة إلى الديمقراطيين في تحقيق حلمهم.

وقالت "الأسوشييتد برس" إن الحزب الديموقراطي يتقدم بـ174 مقعداً على الجمهوري الذي حصد 168 مقعداً في انتخابات مجلس النواب.

وفي التفاصيل، استعاد الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي من خصومهم الديموقراطيين مقعداً عن ولاية ألاباما، بعدما فاز المدرّب السابق لكرة القدم الأميركية الجمهوري تومي توبرفيل على السيناتور الديموقراطي المنتهية ولايته، دوغ جونز، في الانتخابات النصفية التي جرت الثلاثاء بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، بحسب تقديرات أوردتها شبكتا "أن بي سي" و"إيه بي سي".

وقال توبرفيل (66 عاماً) في تغريدة على "تويتر": "شكراً ألاباما! لقد استعدنا مقعدنا في مجلس الشيوخ الأميركي".

وكان جونز حقّق مفاجأة ضخمة في العام 2017 بفوزه على روي مور، المحافظ المتشدّد الذي اتّهم بارتكاب اعتداءات جنسية بحقّ قاصرين، والذي كان الرئيس دونالد ترامب يدعمه بقوة.

يشار إلى أن الديموقراطيين انتزعوا أول مقعد لهم في مجلس الشيوخ في كولورادو الثلاثاء من الجمهوريين الذين استعادوا بعيد ذلك مقعداً آخر في ولاية ألاباما.

في الوقت نفسه، احتفظ الديموقراطيون الأميركيون بالأغلبية في مجلس النواب وعززوها، بحسب وسائل الإعلام الأميركية.

واحتفظ زعيم الغالبية "الجمهورية" في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، بمقعده عن ولاية كنتاكي، في الانتخابات النصفية.

وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، فإن ماكونيل حصل على 59% من الأصوات، فيما حصلت منافسته من الحزب "الديمقراطي" أمي ماكغراث 36.7%.

وتعتبر السيطرة على مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي من أهم الرهانات في الانتخابات الأميركية.

كما يفترض أن ينتزع الديموقراطيون 4 مقاعد لاستعادة أغلبية مجلس الشيوخ أو ثلاثة، إذا فاز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، لأن نائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس يمكنها في هذه الحالة، وفق الدستور، التصويت لحسم الاقتراع على أي قضية تنتهي بالتساوي.

وهزم حاكم كولورادو السابق جون هيكنلوبر السيناتور الجمهوري الحالي كوري غاردنر في ولايته.

وفي كارولاينا الجنوبية، أعيد انتخاب السيناتور ليندسي غراهام الصديق المقرب للرئيس دونالد ترامب.

وتمكّن السيناتور النافذ البالغ من العمر 65 عاماً من أن يهزم المرشّح الديموقراطي خايمي هاريسون، الذي أظهرت استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الأخيرة أنّ الفارق بينه وبين غراهام في نيات التصويت ضئيل للغاية.

كما أعيد انتخاب حليف آخر لدونالد ترامب هو زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بفارق مريح في ولاية كنتاكي.

وتمكن ميتش ماكونيل الاستراتيجي في عهد ترامب من تأمين موافقة مجلس الشيوخ على تعيين أكثر من 200 قاضٍ محافظ، بما في ذلك ثلاثة من قضاة المحكمة العليا. ويملك مجلس الشيوخ صلاحية تأكيد تعيين القضاة الذين يختارهم الرئيس الأميركي.

وأشادت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي "بالنصر" الثلاثاء، وقالت في مؤتمر صحافي: "أنا فخورة جداً بتمكّننا هذا المساء، وفي وقت مبكر نسبياً، من إعلان احتفاظنا بالمجلس".

كذلك، ذكرت قناتا "فوكس نيوز" و"أن بي سي" أنَّ الديموقراطيين فازوا بأربعة أو خمسة مقاعد إضافية في مجلس الشيوخ، وهم يشغلون حالياً 232 مقعداً من أصل 435.

بعد 4 سنوات من ولاية الرئيس دونالد ترامب يخوض الأخير انتخابات جديدة للفوز بولاية ثانية، فيما يخوض الديمقراطيون معركة العودة إلى الرئاسة مستفيدين من أخطاء ترامب والمشاكل التي أغرق فيها أميركا.

اخترنا لك