ترامب: سأفوز بأغلبية ساحقة.. وبايدن "فاقد لعقله"
خلال مهرجان انتخابي في فلوريدا، الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقول: "نريد العمل والتعاون مع الأوروبيين، ولكن وضعهم نحو الأسوأ بسبب تفشي الوباء"، ويشير إلى أن بايدن "لا يتمتع بالذكاء".
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن حماسه بوجوده في فلوريدا، وقال: "سنفوز في فلوريدا بعد خمسة أيام، وسنحظى بـ4 سنوات أخرى".
وأضاف ترامب خلال مهرجان انتخابي في الولاية: "سنواصل الفوز بأصوات الأميركيين اللاتينين، وهذا أمر فظيع لوسائل الإعلام، ولكن عليكم أن تخرجوا وتواصلوا التصويت"، معتبراً أن "هذه الانتخابات هي خيار بين خطتي نحو الازدهار والتخفيضات الضريبية والإغلاق الذي يدعو إليه بايدن والكساد الكبير".
وأشار إلى أن "الناتج المحلي الإجمالي حقق زيادة بنسة 33%، وهي الأولى والأعلى منذ زمن، وهذا الأمر لم أكن أتخيله. إنه إنجاز اقتصادي عظيم".
وتابع الرئيس الأميركي: "نريد العمل والتعاون مع الأوروبيين، ولكن وضعهم نحو الأسوأ بسبب تفشي الوباء".
وأشار ترامب إلى أن "البعض قال إنني تلقيت اتصالات من الذين طلبوا أن لا أتحدث عن بايدن وأن لا أسيء إليه، بل تحدث عن إنجازاتك.. ولكنني قلت إنني سأواصل الحديث عنه بصورة سلبية".
وأشار إلى أن بايدن "شخص فاقد لعقله ومغيب، ولا يتمتع بالذكاء. لقد رأيتم ما يكفي من سقطاته، فقد نسي أنه مرشح للرئاسة، وقال إنه يترشح لمجلس الشيوخ، كما أنه ليس قادراً على تسمية أي جهة من قوات الشرطة قدمت دعماً له".
واعتبر أن "أجندة بايدن ستدمر تجمعات الأميركيين اللاتينيين، وأنه خذلهم طيلة السنوات الماضية. هذه الانتخابات هي خيار بين الحلم الأميركي والكابوس الاشتراكي. وإذا فاز الديمقراطيون، فستكون بلادنا نسخة من فنزويلا"، على حد تعبيره.
كما أضاف أن "بايدن سياسي فاسد يستخدم الأخبار الكاذبة لمصلحته. وإذا فاز، فستفوز الصين. أما إذا فزتُ، فستفوز فلوريدا وأميركا. نريدكم أن تحموا بلدنا من الصين ومن حلفائنا أيضاً في بعض الأوقات. هم يستغلوننا أكثر من أعدائنا، ففي ألمانيا مثلاً يفضلون أوباما، على الرغم من أن لدي أصولاً ألمانية".
وحذّر ترامب من أن "هناك أموراً جنونية قد تحدث خلال الأيام الأخيرة من الانتخابات"، مؤكداً أنه "سيفوز بأغلبية ساحقة بلا شك، وأميركا لن تكون دولة اشتراكية، وهذه الانتخابات ستقرر إن كنا سندين الاشتراكية أم نتبناها ونخسر حرية أميركا".
وشدد المرشح للرئاسة الأميركية على أنه "سيهزم الماركسيين والاشتراكيين والراديكاليين اليساريين والفوضيين في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وسنساند الشرطة ونحمي حدودنا".
كما قال: "سأفوز في ولاية منيسوتا لسببين: الأول هو ما حصل في منيابولوس، وكيف قضينا على مثيري الشغب هناك في أقل من ربع ساعة، وأيضا بسبب إلهان عمر التي تريد أن تعلمنا كيف ندير بلدنا".
وفي كلمته أيضاً، لفت الرئيس الأميركي إلى أن "التجسس على حملته الانتخابية أسوأ فضيحة سياسية"، وقال: "أعتقد أنّ روسيا تقول إن الديموقراطيين هم أشخاص أغبياء، لكونهم يتهمونها بأنها وراء تسليم الحاسوب المحمول لهانتر بايدن إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي".
وحول الملف الصيني، قال ترامب: "استعدنا ملايين الدولارات كانت تجنيها الصين من الولايات المتحدة وعقدنا صفقة معهم لإعادة التوازن لصالحنا".
وعن أزمة كورونا، قال ترامب: "لو لم نقم بالإغلاق، لارتفعت الوفيات إلى 202 مليون حالة وفاة بسبب كورونا، ولدينا حالياً أقل نسبة وفيات في العالم بفضل جهود العلماء وعلاج ريمديسفير. وبفضل هذه العلاجات المتقدمة، أنقذنا 99% من المصابين بالفيروس، ولا زلنا نبلي بلاءً حسناً، وهي ستكون متاحة للجميع لانقاذهم من الفيروس الصيني. خطتنا هي تقديم اللقاح المضاد لفيروس كورونا بعد عدة أسابيع"، مؤكداً أن "اللقاح جاهز وبصدد آخر الاختبارات".
وأضاف: "تحت سياسة بايدن، ستكون هناك المزيد من الجرائم وحالات الانتحار، والعلاج لا يمكن أن يكون أسوأ من المشكلة نفسها. انظروا إلى ما يحصل في مشيغين وكاليفورنيا ونيويورك. إنها مناطق غير آمنة. أيها الحكام، افتحوا ولاياتكم".
واعتبر أن "الإغلاق في أوروبا لم يتوقف، ولكنه يخلف الفقر والمعاناة. انظروا ما حصل في فرنسا وإيطاليا. إنهم يخسرون أعمالهم. وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي كافٍ لمواجهة الفيروس".
وأشار إلى أن "الصحافة ووسائل الإعلام هم فعلاً أعداء الشعب الأميركي"، مؤكداً أن "وسائل الإعلام ستخسر، وقد خسرت مصداقيتها بالفعل".
من جهتها، قالت زوجة الرئيس الأميركي ميلانيا ترامب في كلمة لها خلال مهرجان انتخابي بحضور الرئيس ترامب في فلوريدا: "التصويت لصالح الرئيس ترامب يعني التصويت لأميركا أفضل"، مشيرةً إلى أن "إدارة ترامب تركز على مستقبل الأميركيين وصحتهم وأمنهم وحماية القيم الأسرية".
وأضافت: "تحت قيادة زوجي، حدودنا أصبحت آمنة، وخرجنا من صراعات جديدة، وحققنا اتفاقيات سلام جديدة، والرئيس يقف إلى جانب إسرائيل أكثر من أي رئيس سابق، وحلفاؤنا يتحملون العبء أكثر من قبل".
كما تابعت قولها إن "الفرص أمام النساء تتسع وتنمو، ولدينا رئيس يحافظ على الأمن والنظام، ويدعم الشرطة والجيش".
أما حول أزمة كوروما، فأشارت ميلانيا إلى أن "اللقاح المضاد للفيروس ليس له علاقة بالسجال السياسي، ولا مجال للألاعيب السياسية في هذا الخصوص. هذه الإدارة ستوفر الامكانيات التي ستمكن المدراس من فتح أبوابها، والرئيس يركز على هزيمة الفيروس والقضاء عليه".
بالتوازي، وجه المرشح الرئاسي "الديموقراطي" في الانتخابات الأميركية جو بايدن، رسالة إلى الأميركيين قبل 5 أيام من موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020، قائلاً: "لدينا 5 أيام لاختيار الأمل والعلم والوحدة".
وكتب بايدن عبر حسابه الرسمي على إنستغرام: "5 أيام لنظهر للعالم أي نوع من البلاد يمكن أن تكون أميركا عندما نلتقي"، مضيفاً "نحتاج إلى كل الأيدي على سطح السفينة في الأيام الخمسة. تصويت. دعوة لأصدقائك وعائلتك للتصويت. قم بإجراء مكالمات، تبرع، افعل ما تستطيع. نستطيع فعل ذلك".
كذلك، قال جو بايدن عبر "تويتر" أيضاً، رداً على ترامب: "ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الماضي، لكن الزيارات إلى بنوك الطعام لم تتباطأ وازداد الفقر"، مضيفا: "نحن على الطريق الصحيح نحو أسوأ انكماش اقتصادي منذ أكثر من 70 عاماً، ودونالد ترامب في طريقه ليكون أول رئيس منذ هربرت هوفر يترك منصبه بوظائف أقل مما كان عليه عندما جاء".
وتابع: "لن يُقاس النجاح في إدارة بايدن-هاريس فقط من خلال سوق الأوراق المالية أو نمو الناتج المحلي الإجمالي، ولكن بمدى رفع النمو للأجور والكرامة والأمن الاقتصادي لأسرنا العاملة".
وفي ما يخص فيروس كورونا المستجد، قال بايدن إنه لن يقدم على إغلاق المرافق الاقتصادية، ولن يغلق البلاد، "لكنني سأضع حداً للفايروس"، بحسب تعبيره.