"يشكل خطراً على أميركا".. "سي أن أن" تكشف كيف يتحدث ترامب مع قادة دول
مصادر أميركية من داخل البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات تقول إنّ الرئيس دونالد ترامب كان غير مستعد دائماً لمناقشة القضايا الخطيرة، وغالباً ما تفوق عليه في المحادثات قادة أقوياء مثل نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان.
كشفت مصادر أميركية مسؤولة لشبكة "سي أن أن" أنه في المئات من المكالمات الهاتفية السرية للغاية مع رؤساء الدول الأجنبية، كان الرئيس دونالد ترامب غير مستعد دائماً لمناقشة القضايا الخطيرة، وغالباً ما تفوق عليه في المحادثات قادة أقوياء مثل نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان. كما ذكرت المصادر أن ترامب كان مسيئاً جداً لقادة الحلفاء الرئيسيين لأميركا.
هذه المصادر في البيت الأبيض والاستخبارات قالت إنّ المكالمات ساعدت في إقناع بعض كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع السابقان، ومستشاران للأمن القومي، ورئيس أركانه، بأن الرئيس نفسه يشكل خطراً على الأمن القومي للولايات المتحدة.
ودفعت المكالمات كبار مسؤولي إدارة ترامب السابقين، بمن فيهم مستشارا الأمن القومي إتش آر ماكماستر وجون بولتون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ورئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي، وكذلك مسؤولي المخابرات إلى استنتاج أن ترامب غالباً ما كان "موهوماً" في تعاملاته مع القادة الأجانب.
وبحسب المصادر فإنّ مخاوف هؤلاء المسؤولين بشأن المكالمات، ولا سيما إذعان ترامب لبوتين، تكتسب صدى جديداً مع التقارير التي أفادت بأن الرئيس الأميركي ربما علم منذ آذار/ مارس الماضي، أن روسيا عرضت مكافآت على حركة طالبان لقتل القوات الأميركية في أفغانستان، ولم يتخذ أي إجراء حتى الآن.
وقالت المصادر إن هناك مكالمات بين بوتين وترامب بشأن رغبة ترامب في إنهاء الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، لكنها لم تذكر أي نقاشات حول مكافآت طالبان المزعومة.
قبل أن تعود روسيا وتنفي معلومات أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" حول أنّ الاستخبارات الأميركية باتت على قناعة بأنّ روسيا دفعت سرّاً أموالاً لمقاتلين مقرّبين من طالبان لدفعهم إلى قتل جنود غربيين في أفغانستان.
وكان أكبر عدد من محادثات ترامب الهاتفية مع رئيس دولة من نصيب أردوغان، الذي اتصل أحياناً بالبيت الأبيض مرتين على الأقل في الأسبوع، وتم نقله مباشرة إلى الرئيس بناء على أوامر دائمة من ترامب، وفقاً للمصادر.
وفي السياق، قام ترامب بانتظام بمضايقة وإهانة قادة الحلفاء الرئيسيين لأميركا، وخصوصاً امرأتين، إذ قال لرئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماي إنها ضعيفة وتفتقر إلى الشجاعة. كما قال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها "غبية".
وقالت المصادر إن ترامب تفاخر باستمرار أمام نظرائه من قادة الدول، بما في ذلك ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بشأن ثروته الخاصة و"عبقريته" و"إنجازاته العظيمة" كرئيس، منتقداً ما وصفها بـ"حماقة" أسلافه في البيت الأبيض.
وذكرت المصادر، وهو ما أكده بولتون في كتابه، أن ترامب بدا وكأنه يخلط باستمرار بين مصالحه الشخصية، خصوصاً لأغراض إعادة الانتخاب والانتقام من النقاد والأعداء السياسيين، مع المصلحة الوطنية.