"يديعوت أحرونوت": لا مكان لمصطلح "الردع" في القاموس اليمني.. و"الجيش" غير مستعد للحرب
مع إصرار اليمن على استمرار مساندته لغزة، رغم الغارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية المستمرة عليه.. وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن غياب مفهوم "الردع" في القاموس اليمني.
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن غياب مفهوم "الردع" في القاموس اليمني، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي غير مستعدّ لخوض حرب في منطقة بعيدة".
وأكد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي بهوشع، أنّه "من الواضح أن الوضع مع اليمن أبعد ما يكون عن الاطمئنان والهدوء"، لافتاً إلى أنّ الشركاء الذين قاتلوا ضد اليمنيين، حذّروا "إسرائيل" من أن مصطلح "الردع، ليس له مكان في القاموس اليمني.
وقال إنّ المشكلة هي أن "الجيش الإسرائيلي، بعد أشهر من الحرب في الشمال، ليس في مكان جيد بما فيه الكفاية للقتال بكثافة في منطقة أبعد بكثير من لبنان".
وأمس، كشف قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ القوات المسلحة اليمنية أطلقت صاروخاً فرط صوتي في اتجاه وزارة الأمن الإسرائيلية، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الإسرائيلي عدواناً على اليمن، الأمر الذي أحدث إرباكاً كبيراً للاحتلال، وأثر في إكماله عدوانه.
وشدّد السيد الحوثي، على أنّ اليمن لن يتزحزح عن نصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والاعتداءات من الأميركي أو الإسرائيلي، أو ممن يدور في فلكهما.
اقرأ أيضاً: الحوثي: الاعتداءات الإسرائيلية- الأميركية لن تثني صنعاء عن إسناد غزة وعملياتنا مستمرة
تحقيقات 7 أكتوبر لن تُنجز مطلع العام القادم
وفي سياق آخر، تطرق محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة إلى تحقيقات 7 أكتوبر، حيث قال إنه على الرغم من الموعد النهائي الذي حدده وزير الأمن، يسرائيل كاتس، والذي أصدر تعليماته لرئيس الأركان بإكمال التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر بحلول نهاية كانون الثاني/يناير، فإن "الجيش" يشكك في قدرته على الالتزام بالمواعيد النهائية المحددة.
وأشار إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى انفجار، لأنه من الواضح أن الموعد النهائي كان بمنزلة إشارة إلى هرتسي هاليفي للاستقالة بعد انتهاء تقديم التحقيقات، موضحاً أن التأخر في استكمال التحقيقات، إلى جانب استمرار التعيينات في مناصب القيادة العليا، أضر بـ "الجيش" داخلياً وخارجياً.