"وول ستريت جورنال": البيت الأبيض يدشّن "قاعة العار" لمهاجمة الإعلام الأميركي
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تشير إلى أنّ البيت الأبيض دشّن موقعاً رسمياً يهاجم الصحافيين ويصنّف المؤسسات الإعلامية في "قاعة العار"، وسط تحذيرات من تهديد حرية الصحافة.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث مع الصحافيين في قاعة جيمس برادي للمؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض (أسوشيتيد برس)
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ البيت الأبيض أطلق موقعاً إلكترونياً جديداً يستهدف وسائل الإعلام الأميركية، من خلال إدراجها في ما يسمّى "قاعة العار" وتصنيف تغطياتها تحت عناوين مثل "الكذب" و"الجنون اليساري".
يضمّ الموقع نحو 20 وسيلة إعلامية وأكثر من 50 صحافياً، في خطوة اعتبرتها الصحيفة جزءاً من نهج منسق وأكثر رسمية لانتقاد الصحافة، بعد سنوات من هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنّ الموقع يأتي ضمن سياسة أشمل لتقييد الوصول الإعلامي إلى البيت الأبيض و"البنتاغون"، إلى جانب صفحات أخرى نشرها البيت الأبيض سابقاً تتهم "ABC News" ووسائل إعلام أخرى بـ"نشر الأكاذيب".
تصعيد ترامب ضد الإعلام يثير مخاوف على حرية الصحافة
وأثار هذا التوجه قلقاً واسعاً لدى مؤسسات الدفاع عن الصحافة، التي ترى أنّ الاستهداف العلني للصحافيين يزيد من المخاطر عليهم ويقوّض العمل المهني.
بدورها، قالت لجنة حماية الصحافيين إنّ الإدارة "ترسّخ إطاراً خطيراً للهجوم على غرف الأخبار الأميركية".
وتشير الصحيفة إلى أنّ الموقع ينتقد أيضاً قرارات تحريرية لصحيفتي "واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" نفسها، متهماً إياهما بـ"إثارة الخوف" أو "إغفال السياق".
وتزامن التصعيد الإعلامي مع سلسلة تسويات قانونية ضخمة بين الرئيس ترامب ومؤسسات إعلامية، بينها "ABC News" و"Paramount Global"، في دعاوى تتعلق بالتشهير والتحرير الإعلامي.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، يستمر ترامب في مواجهة المنصات والمحررين، معتبراً أنّ جزءاً من الصحافة الأميركية يعمل ضده بشكلٍ ممنهج.
وفي وقتٍ سابق، رفع الرئيس ترامب دعوى قضائية ضد صحيفة "وول ستريت جورنال" وقطب الإعلام روبرت مردوخ، بعد يوم من نشر الصحيفة قصة تتناول علاقاته بالملياردير المالي جيفري إبستين، إذ يسعى ترامب إلى الحصول على تعويضات لا تقل عن 10 مليارات دولار.