"واشنطن بوست": روسيا تسعى لاستعادة كورسك قبل المفاوضات المرتقبة

صحيفة "واشنطن بوست" تقول إنّ روسيا عازمة على إزالة الأراضي الروسية من معادلة مفاوضات محتملة مع إدارة دونالد ترامب المقبلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

0:00
  • "واشنطن بوسن": موسكو لن تبدأ أي مفاوضات حتى تطرد آخر جندي أوكراني من كورسك"

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّ المعركة للسيطرة على نحو 200 ميل مربع من الأراضي في غرب روسيا أكثر وحشية في الأيام الأخيرة، حيث يبدو أن الكرملين، قبيل المفاوضات المحتملة مع إدارة دونالد ترامب المقبلة لإنهاء الحرب، عازم على إزالة الأراضي الروسية من المعادلة.

وأشارت إلى أنّ "أوكرانيا سيطرت على مساحات واسعة من منطقة كورسك الروسية منذ التوغل المفاجئ عبر الحدود في آب/ أغسطس الماضي، وعلى الرغم من خسارتها لنحو نصف مكاسبها الأولية، إلا أنها لا تزال تحتفظ بموطئ قدم هناك".

وقال جنود أوكرانيون ومحللون عسكريون، إن روسيا شنت هجوماً مضاداً جديداً الأسبوع الماضي، مما أدى إلى إغراق خط المواجهة بموجات من الجنود، بحسب "واشنطن بوست".

وأضافت "يبدو أن توقيت هذا القرار يوضح تقدير الكرملين المتزايد لكيفية تأثير قضية كورسك في المحادثات المستقبلية: فإذا كانت المفاوضات ستتم، فإن روسيا تريد التأكد من أن الأراضي الأوكرانية فقط هي التي ستخضع للنقاش".

من جهته، قال كونستانتين ريمتشوكوف، رئيس تحرير صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا"، والذي يتحرك في دوائر الكرملين، لصحيفة واشنطن بوست: "من الواضح أن موسكو لن تبدأ أي مفاوضات حتى تطرد آخر جندي أوكراني من كورسك".

ورأى ريمتشوكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يريد استخدام كورسك كورقة مساومة، كما أنه لا يريد أن يضطر إلى التخلي عن أي من الأراضي الأوكرانية.

وتابع إن "إشارات بوتين الأخيرة إلى أن أي اتفاق يجب أن يعكس الحقائق على الأرض تشير إلى آمال روسيا في استعادة كورسك".

وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إنه في الأسبوع الماضي، صعد الكرملين بشكل كبير من خطابه بشأن مفاوضات السلام، "مما يعني ضمناً أنه لن يكون أكثر استعداداً لتقديم تنازلات لإدارة ترامب القادمة مما كان عليه الحال مع الرئيس جو بايدن".

ولفتت إلى أنه في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي، يوم الأربعاء الماضي، بدا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يرفض بشكل استباقي، أي مقترحات لتجميد الصراع والخطوط الأمامية الحالية - كما اقترح الأشخاص المحيطون بترامب. ووصف الاقتراح بأنه "أسوأ" من اتفاقيات مينسك التي أعقبت الحرب في شرق أوكرانيا في عام 2014.

اخترنا لك