"مينت برس": "غوغل" ساعدت "إسرائيل" على نشر "بروباغندا الحرب"
دراسة لوكالة "مينت برس" تتحدث عن إنفاق الحكومة الإسرائيلية ملايين الدولارات يومياً على حملات إعلانية لترويج دعايتها، على منصة يوتيوب التابعة لـ "غوغل"، ما يعد انتهاكاً لساسيات الشركة المذكورة.
-
"مينت برس": "إسرائيل" تدفع ثمن عشرات الملايين من الإعلانات على "يوتيوب" وحده
كشفت وكالة "مينت برس" الأميركية، في دراسة أعدتها، عن دفع الحكومة الإسرائيلية، منذ شنها الحرب على إيران، ثمن عشرات الملايين من الإعلانات، على منصة "يوتيوب"، التابعة لشركة "غوغل"، وحدها، والتي تبرر الهجوم، وتشيد به باعتباره "دفاعاً ضرورياً عن الحضارة الغربية".
وتعد هذه السياسة انتهاكاً صريحاً لسياسات "غوغل" بحسب الوكالة.
وبحسب الدراسة، فإن الفرق بين المحتوى العضوي والمدفوع يتضح في الفيديوهات التي لم تُروّج لها "إسرائيل"، فالفيديوهات على قناة وزارة الخارجية الإسرائيلية على "يوتيوب"، لا تحصد سوى عشرات المشاهدات يومياً، وليس الملايين، مما يُشير "بقوة" إلى أن ما يقارب 100% من زياراتها هي إعلانات مدفوعة.
الوكالة ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية ضاعفت ميزانية العلاقات العامة الخارجية بأكثر من 2000%، وحصلت وزارة الخارجية على 150 مليون دولار إضافي للدبلوماسية العامة، على الرغم من قيام الحكومة برفع الضرائب وتقليص الإنفاق المحلي.
ورأت أن "جزءاً كبيراً من هذه الأموال يُنفق على الإعلانات"، مشيرة إلى أنه في الشهر الماضي، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية فيديوهات تجاوزت 45 مليون مشاهدة على "يوتيوب" وحده.
وتُعد المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا واليونان، الدول الأكثر استهدافاً بالإعلانات، بحسب الدراسة التي أجرتها "مينت برس".
الدراسة استعانت باليونان كمثال قوي على هذه السياسة، فعلى مدار الاثني عشر شهراً الماضية، موّلت وكالة الإعلان الحكومية الإسرائيلية 65 حملةً إعلانيةً منفصلةً على "يوتيوب" تستهدف البلاد.
النسخة اليونانية من إعلان حديث - بعنوان "يوجد نظام فعال، يُوصل المساعدات حيثما دعت الحاجة" - تُصوّر "إسرائيل" كداعمٍ خيرٍ لحياة غزة، وقد حصد أكثر من مليون مشاهدة في أربعة أيام فقط، أي ما يعادل حوالي 10% من إجمالي سكان اليونان لكن الفيديو حالياً خالٍ من التعليقات، وحصد أقل من 3000 إعجاب.
وأظهرت الدراسة أن إعلانات "إسرائيل" المدفوعة على "يوتيوب" وحده، والمُترجمة إلى خمس لغات، وصلت إلى ما لا يقل عن 45 مليون شخص خلال الشهر الماضي.
من هنا، استنجت الدراسة أن "الحكومة الإسرائيلية دفعت ملايين الدولارات يومياً على حملات إعلانية ضخمة تهدف إلى تغيير مسار الرأي العام".
لكنها قالت إنه من "من غير الواضح ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستُثبت فعاليتها في نهاية المطاف، فمن الصعب إقناع الجمهور بدعم إبادة جماعية".
في السياق، نشر موقع "Dropsite News" تقريراً، في نيسان/أبريل الماضي، يتناول الصفقة، التي أعلنتها شركة "غوغل" للاستحواذ على شركة "ويز" الإسرائيلية لأمن الحوسبة السحابية، بمبلغ 32 مليار دولار.
وتحدث التقرير عن العلاقة المتنامية بين شركات "وادي السليكون" و"الجيش" الإسرائيلي، والتي لاقت انتقادات لدور شركات التكنولوجيا في تسهيل انتهاكات "إسرائيل" لحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية.