"معاريف": خشية من انقلاب العالم على "إسرائيل" وسط المجاعة في غزة

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تشير إلى تصاعد الضغط الدولي على "تل أبيب" لوقف الحرب، وسط تحذيرات من خطر الفوضى على حياة الجنود الإسرائيليين، وتغيّر محتمل في مواقف ترامب.

0:00
  • فلسطينيون وسط الركام بعد غارات إسرائيلية على حي التفاح في مدينة غزة - 31 أيار/مايو 2025 (أ ف ب)
    فلسطينيون وسط الركام بعد غارات إسرائيلية على حي التفاح في مدينة غزة - 31 أيار/مايو 2025 (أ ف ب)

بعد أكثر من 600 يوم من الحرب، لا يزال "الجيش" الإسرائيلي يسعى إلى "كسر حماس" في قطاع غزة، والوصول إلى استعادة الأسرى الـ58، إلاّ أنّ دوائر صنع القرار في "تل أبيب" باتت تدرك أن ما تُوصف بـ"الحرب الأبدية" لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية. 

ففي خلفية الأجندة السياسية للحكومة الإسرائيلية، "ثمّة قضايا قسرية تُحتّم مراجعة مسار إدارة الحرب"، بحيث بدأت "الساعة الرملية للقتال تنفد"، فيما السؤال المطروح الآن داخل "إسرائيل" هو: كم من الوقت تبقّى فعلاً لمواصلة العملية؟ وكيف ستتعامل الحكومة مع هذا التحدي؟

في هذا السياق، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ هناك "خشية حقيقية من أن تؤدي مشاهد المجاعة والفوضى في غزة إلى انتفاضة عالمية ضد إسرائيل"، في ظل تصاعد الأصوات الدولية الداعية إلى وقف الحرب.

ووفقاً للصحيفة، بدأت دول عدة، من بينها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، تطالب بشكل علني بإنهاء العملية العسكرية، فيما بدأ بعضها الدفع باتجاه فرض عقوبات على "إسرائيل". وحتى اللحظة، "يبقى الدرع المركزي الذي يحمي تل أبيب، هو الإدارة الأميركية التي تواصل تقديم الغطاء السياسي والدعم العسكري للعملية".

ومع ذلك، حذّرت الصحيفة من أنّ هذا الواقع قابل للتغير في أي لحظة، معتبرةً أنّ "سماح الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستمرار القتال اليوم، لا يعني بالضرورة أنه لن يستيقظ غداً بموقف مغاير ومعارض".

وأضافت "معاريف" أنّ تصاعد الفوضى في قطاع غزة "بات يُشكّل تهديداً مباشراً لحياة الجنود الإسرائيليين المنتشرين هناك"، ما يضاعف من الضغوط الداخلية والخارجية على المؤسسة الأمنية والسياسية في "إسرائيل"، لإيجاد مخرج سريع للصراع.

وتشنّ "إسرائيل" حرباً واسعة على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم، أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى. وقد ازدادت الضغوط الدولية على "تل أبيب" بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية، وانتشار المجاعة في القطاع، ما دفع دولاً غربية إلى المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، بينما تواصل الإدارة الأميركية بقيادة ترامب دعم حرب الإبادة الجماعية.  

اقرأ أيضاً: عائلات الأسرى الإسرائيليين: يجب توفّر خطة شاملة لإنهاء حرب غزة تضمن عودتهم جميعاً

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك