"طريق واحد لتنظيم الوضع مع إيران".. بريك: هجماتنا لن تقضي على النووي الإيراني

اللواء المتقاعد من الاحتياط في "الجيش" الإسرائيلي إسحاق بريك، يشدّد على الاتفاق السياسي مع إيران، مشيراً إلى كلفة استمرار الحرب بالنسبة لـ"إسرائيل".

0:00
  • أضرار نتيجة سقوط الصواريخ الإيرانية في مستوطنة
    أضرار نتيجة سقوط الصواريخ الإيرانية في مستوطنة "بات يام" (أ ف ب)

أقرّ اللواء المتقاعد من الاحتياط في "الجيش" الإسرائيلي إسحاق بريك أنّ الهجمات على إيران لن تؤدي إلى القضاء التام على القدرة النووية الإيرانية أو على إنتاج القنابل النووية.

وحذّر بريك من "نشوة كبيرة في البداية من النجاحات، ثم نعود إلى الواقع"، مشيراً إلى وجود إدراك لدى الولايات المتحدة بأنها لا تملك القدرة على وقف التسلح النووي الإيراني بضربة عسكرية فقط.

وفي ضوء ذلك، استنتج بريك أنّ هناك طريقاً واحداً فقط لتنظيم الوضع مع إيران: "اتفاق سياسي بين الولايات المتحدة وإيران"، وفق ما جاء في مقاله في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: انتقادات أميركية لمحاولة "إسرائيل" جرّ ترامب إلى مواجهة مع إيران: قاتلوا وحدكم

كلفة الحرب

وأقرّ بريك بأنّ "إسرائيل" لا تمتلك مخزوناً كبيراً من صواريخ الاعتراض لمواجهة العدد الكبير من الصواريخ البالستية الإيرانية، في وقتٍ تخطّط فيه إيران للاستمرار في الإطلاق حتى بعد نفاد صواريخ "حتس" الاعتراضية الإسرائيلية.

ونقل بريك تقديرات أميركية تدّعي أنّ إيران "تملك حوالى 2000 صاروخ باليستي برؤوس قتالية يمكنها حمل طن من المتفجّرات، وتصل إلى جميع أنحاء إسرائيل".

ناهيك عن الكلفة المالية التي تتكبّدها "إسرائيل"، إذ يتحدث بريك عن أنّ تكلفة 3.5 ملايين دولار للصاروخ "حتس"، وفي كثير من الأحيان يُطلق صاروخان منه لصاروخ بالستي واحد ولـ"ضمان تدميره"، ما يعني تكلفة 7 ملايين دولار لتدمير صاروخ واحد.

وأكّد بريك أنّه كلما طالت مدة الحرب سيزيد دمار البنية التحتية والمنازل، لافتاً إلى الخسائر الاقتصادية بسبب شلل النشاط في "إسرائيل"، انفصالها عن العالم في مجالات الطيران والتجارة والأعمال.

اقرأ أيضاً: مسؤول إسرائيلي: بعيدون من تدمير برنامج إيران النووي ومستحيل من دون دعم أميركي

وحذّر من أنّ الشلل في النشاط سيؤدي إلى انهيار اقتصادي سيؤثر بشدة في قدرة "إسرائيل" على مواصلة تحريك عجلة الحرب جواً وبراً.

وشدّد بريك على أنّ المساعدة الأميركية لن تكون كافية، حيث ستجد "إسرائيل" نفسها تحت وابل من الصواريخ البالستية برؤوس متفجرة تصل إلى طن، من دون قدرة كافية لـ"الدفاع".

الدعم الأميركي

وفي سياق الدعم الأميركي، أكّد بريك، نقلاً عن مسؤولين كبار في الولايات المتحدة أنّ واشنطن تشارك بشكل لوجستي في العملية، وتتبادل المعلومات الاستخبارية مع "إسرائيل" لدعمها في العمليات ضد أهداف إيرانية.

وذكر أنّ شبكة "CBS" الأميركية نقلت عن جهات مطلعة على التفاصيل أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تساعد "إسرائيل" في الهجوم على إيران.

في المقابل، وصف بريك ترامب بـ"رجل أعمال تركّز رؤيته على الربح والخسارة، والمصلحة فقط"، في توضيحه لاحتمال تخليه عن "إسرائيل"، مُذكراً أنّه توصّل إلى اتفاق مع اليمن لوقف العمليات على السفن الأميركية بينما استمر استهداف السفن الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: لماذا تتجنب واشنطن الدخول المباشر في الحرب على إيران؟

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.

اخترنا لك