"جيش" الاحتلال يستبدل قوات الاحتياط بسبب الخشية من الاحتجاجات
"جيش" الاحتلال يستبدل قوات الاحتياط بجنود نظاميين، وسط تصاعد احتجاجات داخلية وصعوبات في تنفيذ الخطط القتالية.
-
قوات في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي خلال مناورة
قرر "جيش" الاحتلال الإسرائيلي استبدال قوات الاحتياط في مناطق القتال بجنود نظاميين، وذلك في ظل احتجاجات مئات من جنود الاحتياط مطالبين بوقف الحرب، وفق ما أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن قادة في "الجيش" الإسرائيلي أنّه يواجه صعوبة في تنفيذ الخطط القتالية في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية، موضحةً أنّ "انعدام الثقة لدى جنود الاحتياط في المهمة الموكلة إليهم قد يضر بالخطط العملياتية".
وأكدت الصحيفة أنّ "جيش" الاحتلال يرسل مزيداً من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على قوات الاحتياط، حيث "يعاني العديد منهم صعوبات مختلفة تمنعهم من الحضور".
وشدّدت الصحيفة، وفقاً لأوساط "الجيش" الإسرائيلي، على أنّ قرار رئيس الأركان، إيال زمير، بتعليق خدمة أفراد سلاح الجو الذين وقعوا على رسالة احتجاج جاء بنتيجة عكسية.
وقالت مصادر عسكرية إنّ "رد فعل رئيس الأركان وقائد سلاح الجو تومر بار كان مبالغاً فيه، ولم يتوقعوا تصاعد الأزمة يوماً بعد يوم، مع انضمام المزيد من جنود الاحتياط للتوقيع على رسائل مماثلة".
مصادر أخرى في "الجيش" الإسرائيلي اعترفت بأن إقالة جنود الاحتياط تمت تحت ضغط سياسي، "حتى وإن لم يكن مباشراً".
وأشارت "هآرتس" إلى أنّ نحو 20% من بين آلاف الموقعين على رسائل الدعم لجنود الاحتياط في سلاح الجو يخدمون في الاحتياط منذ بداية الحرب، وكثيرون آخرون يشغلون مناصب حيوية، و"هذه الأعداد تقلق الجيش".
وذكرت الصحيفة، أنّه قبل قرار "جيش" الاحتلال بساعات، نشر عشرات من قدامى وحدة "شييطت 13" بياناً يطالب بـ"إطلاق سراح الأسرى حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب"، وبحسب البيان فإنّ 69 من بين 254 موقعاً يخدمون حالياً في الاحتياط.
في الأيام الماضية، تم نشر عرائض مماثلة من قبل قدامى وحدات "السايبر" الهجومي، وتشكيل العمليات الخاصة، والمتخرّجون في وحدة 8200، سلاح المدرعات، والمتخرجون في برنامج "تلفيوت"، وقدامى الوحدات الخاصة وغيرها.
وفي السياق نفسه، نشر بيان موقّع من نحو 3000 من العاملين في مجال الصحة، يدعون فيه إلى إنهاء الحرب وإعادة الأسرى. كما نُشرت بيانات مشابهة من قبل أكاديميين، ومعلمين وكُتّاب.