"بلومبرغ" تنشر تفاصيل صفقة المعادن المرتقبة بين واشنطن وكييف.. ماذا تضمنت؟

"بلومبرغ" تنشر تفاصيل من صفقة المعادن المرتقبة، يوم الجمعة المقبل، بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. ماذا جاء فيها؟

0:00
  • الرئيس دونالد ترامب يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
    ترامب وزيلينسكي في نيويورك، في الـ27 من أيلول/سبتمبر 2024 (وكالات)

نشرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، تفاصيل من صفقة المعادن، التي سيتوجّه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى واشنطن لتوقيعها، يوم الجمعة، الأمر الذي يسمح للولايات المتحدة، بالاستفادة من الإيرادات المستقبلية من الموارد الطبيعة لأوكرانيا.

وبحسب مسوّدة اطّلعت عليها الوكالة، تعتزم الولايات المتحدة وأوكرانيا، بموجب الصفقة، إنشاء صندوق استثماري لإعادة الإعمار، يملكه ويديره البلدان بصورة مشتركة، على أن يتمّ تحديد تفاصيل ملكيّة الصندوق وعملياته في وثائق منفصلة.

وستساهم أوكرانيا بنسبة 50% من إجمالي العائدات التي ستجنيها من "التحويل النقدي المستقبلي" لمواردها الطبيعية، وهذا يشمل المعادن والهيدروكربونات والنفط والغاز الطبيعي، فضلاً عن الموانئ والبنية الأساسية الأخرى.

لكن هذه العائدات لا تشمل تلك التي تشكّل جزءاً من ميزانية أوكرانيا، بحسب التفاصيل التي نشرتها "بلومبرغ".

كذلك، ستتمّ إعادة استثمار المساهمات في الصندوق في مشاريع في أوكرانيا، بهدف تعزيز "السلامة والأمن والازدهار في البلاد". أما الولايات المتحدة، فستحافظ على "الالتزام المالي الطويل الأجل بتنمية أوكرانيا اقتصادياً".

ولا يقدّم مشروع القرار، ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، بحسب ما أوردته الوكالة. وبدلاً من ذلك، يشير المشروع إلى "شراكة دائمة" بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، "على أساس الروابط الاقتصادية بينهما".

وأضاف المشروع أنّ الجانبين "سيسعيان جاهدَين لتجنّب الصراعات مع التزامات أوكرانيا"، بموجب انضمامها المستقبلي إلى الاتحاد الأوروبي، والترتيبات الأخرى مع المؤسسات المالية الدولية أو الدائنين".

يُذكر أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال، الأربعاء، إنّ "الهدف الأول لإدارته هو إيقاف القتال في أوكرانيا، بينما الثاني هو إعادة الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة، مؤكداً أنّ الاتفاق مع كييف "سيعيد إلى واشنطن أموالها".

وفيما يتعلق بالضمانات الأمنية، أوضح ترامب أنّ بلاده "لن تقدّم ضمانات أمنية كبيرة إلى أوكرانيا، بل أوروبا ستفعل ذلك"، مضيفاً: "أوروبا ستراقب من كثب، وبريطانيا وفرنسا تطوّعتا لإرسال قوات حفظ السلام".

وعندما سُئل عن التنازلات المستقبلية التي سيتعيّن على أوكرانيا تقديمها، قال الرئيس الأميركي: "أستطيع أن أقول للأوكرانيين إنّه يمكنكم أن تنسوا الناتو.. أعتقد أنّ هذا هو الأمر الذي بدأ كلّ شيء بسببه".

اقرأ أيضاً: ترامب يعلن زيارة زيلينسكي إلى واشنطن الجمعة لتوقيع صفقة المعادن

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك