"التايمز": واشنطن تجري محادثات سرية مع صديق بوتين لإحياء خط أنابيب "نورد ستريم 2"
صحيفة "التايمز" البريطانية تنقل أنّ الولايات المتحدة "تُجري محادثات سرية مع صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإحياء خط أنابيب نورد ستريم 2"، وسط تغيير ترامب موقفه من خط الأنابيب ذلك، "في ظل الانفراج المفاجئ بين روسيا والولايات المتحدة".
-
تقرير: كانت خطوط الأنابيب تحت البحر أكبر رمز لاعتماد أوروبا على موسكو في مجال الطاقة قبل تفجيرها
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير، أنّ الولايات المتحدة "تُجري محادثات سرية مع صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإحياء خط أنابيب نورد ستريم 2".
وبحسب التقارير، فإنّ صديقاً قديماً للرئيس بوتين وشخصيات ذات علاقات وثيقة بإدارة ترامب، "كانوا يجرون محادثات سرية لإحياء خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، من روسيا إلى ألمانيا بتمويل أميركي".
وفي التفاصيل، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأنّ "المفاوضات جرت في سويسرا"، و"تمّت الوساطة من قبل ماتياس وارنيغ، الضابط السابق في الشرطة السرية لألمانيا الشرقية الشيوعية، والذي يعرف بوتين منذ أن خدموا معاً كاستخبارات في نهاية الحرب الباردة"، مشيرةً إلى أنّ وارنيغ "أشرف سابقاً على مشروع نورد ستريم 2، حتى أُجبر على الإفلاس في عام 2023".
بدورها، نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية أنّ الجانب الأميركي من المحادثات "كان بقيادة ريتشارد غرينيل، الذي كان سفير ترامب المشاكس في برلين، وهو الآن مبعوثه في المهام الخاصة".
كما ذكرت الصحيفة مشاركة ستيفن لينش، رجل الأعمال الأميركي الثري الذي تربطه علاقات قوية بترامب، كأحد المستثمرين المحتملين. وبينما لم يعلّق لينش على هذا الأمر، نفى غرينيل ووارنيغ تورّطهما في أيّ مفاوضات من هذا القبيل.
وتتضمّن الصفقة المفترضة قيام المستثمرين الأميركيين بإنقاذ "نورد ستريم 2 من الإفلاس، والحصول على حصة في الشركة".
ومن الناحية النظرية، "سيسمح هذا لهم بالاستفادة، إذا استؤنف تدفّق الغاز الروسي إلى ألمانيا وجيرانها في وسط أوروبا، إذا تمّ رفع العقوبات الغربية بعد اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، كما سيمنح الولايات المتحدة نفوذاً كبيراً على إمدادات الطاقة الألمانية".
ولفتت "التايمز" إلى أنّ "العقبات التي تحول دون إحياء خط أنابيب نورد ستريم 2 كبيرة"، فـ"لم يبقَ سوى خطّ واحد من خطّيه سليماً، وقد قُدِّرَت تكلفة إصلاح الخطّ الآخر بأكثر من 100 مليون دولار".
كما "لم يتبقَ للشركة سوى شهرين لترتيب حزمة لسداد عدة مليارات من الدولارات من الديون لدائنيها"، في حين "لم تعرب الحكومة الألمانية عن أيّ اهتمام باستئناف عملية التصديق على خطوط الأنابيب، التي تمّ تعليقها قبل أيام من اندلاع الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022".
وكانت خطوط الأنابيب تحت البحر أكبر رمز لاعتماد أوروبا على موسكو في مجال الطاقة، حتى تم تدمير 3 من خطوطها الأربعة في هجوم تفجيري وقع في أيلول/سبتمبر 2022.
وكان ترامب قد بذل، خلال فترة ولايته الأولى، "جهوداً متضافرة لإغلاق مشروع نورد ستريم 2، وضغط على ألمانيا لشراء شحنات من الغاز الطبيعي المسال الأميركي بدلاً من ذلك"، بحسب "التايمز".
ومع ذلك، "يُزعم أنّ ترامب عكس موقفه تماماً، في ظل الانفراج المفاجئ بين روسيا والولايات المتحدة منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير".