"أموال طائلة يمكن توفيرها".. ترامب يقترح خفض دعم شركات ماسك

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يقترح وقف الدعم الحكومي لشركات إيلون ماسك، رداً على انتقاد الأخير مشروع قانون الضرائب والإنفاق، وسط تصاعد التوتر بينهما وتأثيره على أسهم "تسلا".

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيلون ماسك (أرشيف رويترز)
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيلون ماسك (أرشيف رويترز)

اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن تدرس إدارة الكفاءة الحكومية خفض الدعم الذي تتلقاه شركات إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، من أجل توفير أموال الحكومة الاتحادية.

وجاءت تصريحات ترامب بعدما انتقد ماسك مجدداً مشروع قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق.

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "ربما يحصل إيلون على دعم أكثر من أي إنسان في التاريخ، وبفارق كبير، ومن دون الدعم، ربما كان سيضطر إيلون إلى وقف أعماله والعودة إلى موطنه في جنوب أفريقيا".

وأضاف الرئيس الأميركي: "لا مزيد من إطلاق الصواريخ، أو الأقمار الصناعية، أو إنتاج السيارات الكهربائية، وستوفر بلادنا ثروة طائلة. ربما يجب علينا جعل إدارة الكفاءة الحكومية تلقي نظرة فاحصة وجادة حول هذا الأمر؟ إنّها أموال طائلة يمكن توفيرها!!!".

ورداً على ترامب، كتب ماسك على منصة "إكس"، التي يملكها: "أقول حرفياً أوقفوا كل شيء. الآن".

وكان ترامب قد هدّد، في وقت سابق، بخفض الدعم الحكومي والعقود التي تحصل عليها شركات ماسك، بعد مشادة بين الطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي مطلع حزيران/يونيو بشأن مشروع القانون.

وتسببت تلك الخلافات في تقلبات حادة لأسهم "تسلا"، إذ خسرت الشركة نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في الخامس من حزيران/يونيو، في أكبر انخفاض يومي في تاريخها، رغم تعافيها لاحقاً. كما انخفضت أسهم تسلا المدرجة في بورصة فرانكفورت اليوم بنسبة 5%.

وبعد أسابيع من الصمت النسبي، عاد ماسك إلى الانخراط في النقاش يوم السبت، خلال مناقشة مجلس الشيوخ لحزمة التشريعات، وكتب على منصة "إكس" أنّها "مجنونة ومدمرة تماماً".

وفي تصعيد لهجته، قال ماسك يوم الاثنين، إنّ المشرّعين الذين دعوا إلى خفض الإنفاق في حملاتهم، ثم أيّدوا مشروع القانون: "يجب أن يخجلوا من أنفسهم!".

وأضاف في منشور آخر: "سيخسرون الانتخابات التمهيدية العام المقبل، حتى إن كان ذلك آخر شيء أفعله في حياتي".

ودعا ماسك مجدداً إلى تأسيس حزب سياسي جديد، مهاجماً الإنفاق الكبير في المشروع، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تعيش في بلد الحزب الواحد.. حزب الخنزير!!".

ويمثّل هذا التحول انتكاسة كبرى في علاقة ماسك بترامب، بعدما أنفق الملياردير قرابة 300 مليون دولار لدعم حملة إعادة انتخاب ترامب، وقيادته إدارة كفاءة الحكومة، وهي مبادرة تهدف إلى خفض تكاليف الحكومة الفدرالية.

وقال ماسك، أغنى رجل في العالم، إنّ التشريع الجديد سيؤدي إلى زيادة الدين الوطني بشكل كبير، وسيمحو الوفورات التي حققها خلال قيادته للوزارة.

ولا يزال من غير الواضح مدى تأثير ماسك على الكونغرس ومصير مشروع القانون، لكن مراقبين يرون أن الخلاف العلني مع ترامب قد يضر بفرص الجمهوريين في انتخابات الكونغرس النصفية عام 2026.

اقرأ أيضاً: ترامب: علاقتي مع ماسك انتهت وأحذّره من تمويل مرشحين ديمقراطيين في الانتخابات

اخترنا لك