"أكسيوس": ترامب محبط من حرب غزة.. ويضغط على نتنياهو لإنهائها

موقع "أكسيوس" الأميركي يكشف أنّ ترامب "محبط" من حرب غزة، ويضغط على نتنياهو لإنهائها من دون التخلّي عن دعم "إسرائيل".

0:00
  • ترامب ونتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب لقائهما في واشنطن (وكالات)
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك سابق في واشنطن (وكالات)

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الثلاثاء، بأنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب يشعر بإحباط متزايد من استمرار الحرب في قطاع غزة.

وبحسب مصادر في البيت الأبيض، طلب ترامب من مساعديه إيصال رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مفادها: "يريدها أن تنتهي" (الحرب على غزة).

وعلى الرغم من ذلك، نفى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن يكون ترامب قد هدّد "بالتخلّي" عن "إسرائيل"، لكنّهم أقرّوا بوجود اختلافات سياسية متنامية بين إدارة ترامب، التي تسعى إلى إنهاء الحرب وإعادة الأسرى، وبين حكومة نتنياهو التي تمضي في تصعيد العمليات العسكرية.

غضب في البيت الأبيض

وقال أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض إنّ "الرئيس محبط بشأن ما يحدث في غزة. يريد أن تنتهي الحرب، يريد إعادة الأسرى الإسرائيليين، دخول المساعدات، والبدء في إعادة إعمار غزّة".

وادّعى المسؤول أنّ الوضع الإنساني ولا سيما صور المجاعة ومعاناة الأطفال أثار استياءً شخصياً لدى ترامب، بحسب ما نقله التقرير، ما دفعه إلى الضغط على "إسرائيل" لفتح المعابر أمام المساعدات.

يُشار إلى أنّ حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة ارتفعت إلى 53,475، والجرحى إلى 121,398، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، من جرّاء حرب الإبادة المتواصلة، في حصيلة غير نهائية.

مبعوث خاصّ واتصالات مع حماس عبر قناة خلفيّة

ويتكوف في قلب التحرّكات

ويقود المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف جهود التهدئة من خلال محادثات مباشرة مع نتنياهو ومستشاره رون ديرمر، كما يجري اتصالات مع قيادة حماس عبر قناة خلفيّة سهّلها رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح.

ومع ذلك، لم تسفر المفاوضات حتى الآن عن أيّ تقدّم ملموس في ملف صفقة الأسرى، ووقف إطلاق النار.

ضغط أميركي وتصلّب إسرائيلي

في وقتٍ تُكثّف فيه الإدارة الأميركية ضغطها الدبلوماسي، تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في استهداف معظم مناطق قطاع غزّة، مع السعي إلى ترحيل سكان القطاع إلى ما تسمّيه "إسرائيل" بـ"الـمنطقة الإنسانية"، وفق الموقع الأميركي.

هذه التطوّرات دفعت نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس إلى إلغاء زيارة كانت مقرّرة إلى "إسرائيل"، في خطوةٍ تعكس عدم رضى واشنطن عن السياسات الحالية لحكومة نتنياهو.

مواقف دولية حازمة: بريطانيا وفرنسا وكندا تحذّر

وأصدرت كلّ من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بياناً موحّداً هدّدت فيه باتخاذ إجراءات ضد "إسرائيل" في حال استمرار الحرب ومنع دخول المساعدات.

وقالت في بيان "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الإجراءات الفظيعة".

في المقابل، هاجم نتنياهو القادة الغربيين، متهماً إياهم بـ"منح جائزة للإبادة الجماعية في 7 أكتوبر".

وأعلنت الحكومة البريطانية تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع "إسرائيل"، وفرضت عقوبات على مستوطنين، واستدعت السفير الإسرائيلي في لندن.

وأشار "أكسيوس" إلى أنّه ونتيجة الضغوط، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي، الأحد الماضي، على استئناف دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزّة. ودخلت، أمس الاثنين، 9 شاحنات مساعدات إلى غزة وصفت الأمم المتحدة عددها بأنّها "نقطة في بحر ما هو مطلوب".

لكنّ البيت الأبيض أكّد أنّ هذه الخطوة غير كافية، محذراً من أنّ آلاف الأطفال يواجهون خطر المجاعة، بحسب تحذيرات الأمم المتحدة.

ترامب: الحرب تعرقل خطتي في الشرق الأوسط

ويرى الرئيس ترامب أنّ الحرب في غزّة تُعيق رؤيته السياسية للمنطقة، وفقاً لأحد المسؤولين فإنّ "الرئيس يرى فرصة حقيقية للسلام والازدهار، لكنّه يعتبر الحرب في غزّة آخر العقبات".

ووصف مسؤول آخر، الحرب بأنها "إلهاء عن الملفات الاستراتيجية التي يعمل عليها ترامب"، ما دفعه إلى التحرّك بشكل منفرد لتأمين إطلاق الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر من دون انتظار اتفاق أوسع مع "تل أبيب".

رسالة ترامب: "دعمنا لإسرائيل حديديّ.. لكن نريد إنهاء الحرب"

وقال المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر لقناة "فوكس نيوز" الأميركية إنّ الرئيس قد يتحدّث بقوّة، لكنّه "لن يتخلّى عن إسرائيل.. فدعمه حديديّ".

وأكّدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أنّ ترامب أبلغ حماس بوضوح أنّه يريد إطلاق جميع الأسرى، ويرغب في رؤية نهاية قريبة للنزاع في قطاع غزّة.

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست": رجال ترامب أخبروا "إسرائيل" أنّه سيتخلى عنها إذا لم تنهِ حرب غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك