"هيومن رايتس ووتش" تتهم "الدعم السريع" بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان
"هيومن رايتس ووتش" تتهم "قوات الدعم السريع" والعناصر المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي بحقّ النساء في السودان.
وجّهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهامات لـ"قوات الدعم السريع" والعناصر المتحالفة معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد التي تشهد اعمالاً قتالية منذ أكثر من عام ونصف العام.
المنظّمة وفي تقرير نشرته، الاثنين، كشفت أن عشرات النساء والفتيات، اللواتي تترواح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاماً، تعرّضن للعنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب جماعي واستعباد جنسي في ولاية جنوب كردفان السودانية.
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرّضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن وغالباً أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.
واعتبرت المنظّمة أنّ هذه الحالات من العنف الجنسي هي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، وجريمة حرب" داعية "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرّك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة".
تحذيرات أممية من مغبّة استمرار الانتهاكات بحقّ النساء
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي خلال زيارة إلى السودان من وباء عنف جنسي تتعرّض له النساء في البلد الغارق في الحرب، محذّراً من أن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية "غير مقبول".
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر قالت الأمم المتحدة في تقرير إنّ جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معمّمة".
وتتزامن الاتهامات الأممية مع إعلان الجيش السوداني خلال الساعات الماضية إحباط هجوم لـ"قوات الدعم السريع" على الفاشر في دارفور، بينما اتهمت السلطات السودانية "قوات الدعم السريع" بقصف مستشفى مخصص للنساء والأطفال في المدينة، ما أسفر عن وقوع ضحايا.