"لا وضوح لدى الجيش الإسرائيلي".. التوتر يبلغ الذروة بين رئيس الأركان والمستوى السياسي

إذاعة "جيش" الاحتلال تؤكّد أنّ التوتر بين رئيس الأركان والمستوى السياسي "بلغ ذروته" بفعل "غياب الوضوح بشأن الاستمرار في الحرب على غزة"، وتتحدّث عن خيارين سيطرحهما "الجيش".

0:00
  • جندي إسرائيلي في قطاع غزة (أ ف ب)
    جندي إسرائيلي في قطاع غزة (أ ف ب)

أكدت إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أنّ التوتر بين رئيس الأركان إيال زمير والمستوى السياسي "بلغ ذروته"، بحيث يطلب زمير "منح الجيش وضوحاً استراتيجياً" بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة.

وبحسب ما ذكره المراسل العسكري للإذاعة دورون كادوش، فإنّ زمير يحذّر من أنّ "الكابينت لم يجتمع منذ فترة طويلة"، ومن أنّ "الجيش لا يمتلك وضوحاً بشأن الاستمرار، ولا يتلقّى أوامر وتعليمات واضحة".

وأضاف كادوش أنّ زمير "يدفع في اتجاه صفقة، ويقول إنّه من الممكن إبداء مرونة، وإنّه يجب بذل جهد من أجل التوصّل إليها".

في هذا السياق، أورد كادوش أنّ "الجيش أوضح أنّه سيكون مستعدّاً لأيّ صفقة، مهما كان الثمن الذي سيحدّد"، حتى في حال التوصّل إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب.

وأوضح المراسل أيضاً أنّ "موقف الجيش هو أنّه يجب الاستمرار في السيطرة على المناطق المسيطر عليها عند حدود قطاع غزة في أي اتفاق مستقبلي".

ونقل عن أوساط في "الجيش" الإسرائيلي قولها إنّ "الجيش قادر على تحمّل تبعات المرونة، حتى لو اضطرت إسرائيل إلى التسوية".

خياران سيطرحهما "الجيش" على المستوى السياسي

إذاعة "الجيش" أوردت أنّ رئيس الأركان يحذّر في محادثات مغلقة من أنّ البقاء المطوّل في أرض قطاع غزة "يُعرّض القوات الإسرائيلية للخطر، ويصبّ في مصلحة حماس، إضافةً إلى أنّه يزيد الاستنزاف في صفوف الجيش".

وأمام ذلك، سيطرح "الجيش" على المستوى السياسي خيارين، في حال عدم التوصّل إلى صفقة؛ الأول يقضي باحتلال القطاع كله، والثاني بتطويقه واستنزافه.

ويعارض "الجيش" الخيار الأول، بحسب الإذاعة، فوفقاً لزمير، إنّ "احتلال كل القطاع ممكن من الناحية العسكرية، وسيستغرق بضعة أشهر، لكنّ تطهير المنطقة فوق الأرض وتحتها قد يستغرق أعواماً".

أما الخيار الثاني فهو "البديل الذي يوصي به الجيش الإسرائيلي"، وهو يقوم على "تطويق غزة واستنزافها انطلاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرته"، وإلا فإنّ "حماس ستستنزفه باستمرار عبر عمليات حرب العصابات"، لا العكس.

اقرأ أيضاً: "يديعوت أحرونوت": مواجهة في "الكابينت" المصغّر.. لماذا وبّخ سموتريتش زمير؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.