"فايننشال تايمز": ترامب قد ينضم إلى محادثات السلام الروسية الأوكرانية في تركيا

عشية المحادثات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول لإنهاء الحرب بين الطرفين، الرئيس الأميركي يعلن عن احتمال مشاركته في هذه المحادثات.

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يشارك في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في اسطنبول
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يشارك في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن انفتاحه على المشاركة في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، الخميس المقبل، مع تكثيف الجهود الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

ومن المقرر أن يزور ترامب دول الخليج هذا الأسبوع، في رحلة رسمية تشمل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، فيما قال إنه قد يزور تركيا للمشاركة في المحادثات المقررة بين روسيا وأوكرانيا.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض يوم الاثنين: "لا أعرف أين سأكون يوم الخميس. لديَّ العديد من الاجتماعات، لكنني كنت أفكر في السفر إلى هناك"، وأضاف: "هناك احتمال لذلك، كما أعتقد، إذا رأيت أن الأمور يمكن أن تتحقق، ولكن علينا إنجازها".

وكان ترامب قد وصف سابقاً احتمال إجراء محادثات مباشرة بين موسكو وكييف بأنه "يوم عظيم محتمل لروسيا وأوكرانيا".

جاء عرض ترامب بالانضمام إلى المحادثات في الوقت الذي تسارعت الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في أوكرانيا مع سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في كييف خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وجاء ذلك أيضاً في الوقت الذي صعّدت القوات الروسية هجماتها في عدة نقاط رئيسية على طول خط المواجهة البالغ 1000 كيلومتر، وفقاً لقادة عسكريين ومحللين أوكرانيين.

وعقب محادثات، السبت الماضي، في كييف بين قادة ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وبولندا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا الحلفاء روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً يبدأ الاثنين أو "مواجهة عقوبات جديدة ضخمة".

وأيّد كيث كيلوج، مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، هذا الموقف الأحد الماضي، على الرغم من أنّ ترامب نفسه كان أكثر حذراً في تعليقاته العلنية حول هذه القضية.

وردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد الماضي، قائلاً إن "على موسكو وكييف عقد محادثات مباشرة في إسطنبول الخميس المقبل من دون أي شروط مسبقة"، ولكن لم يتضح ما إذا كان ينوي بوتين الحضور شخصياً، بحسب "فايننشال تايمز".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّ بوتين بدا رافضاً الدعوات الغربية لوقف إطلاق النار، ووصفها بأنها "إنذارات نهائية".

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أنّ "أي نقاش حول وقف إطلاق النار يجب أن تسبقه محادثات حول الأسباب الجذرية للصراع الروسي الأوكراني".

ووافق زيلينسكي لاحقاً على إجراء محادثات في إسطنبول، "متحدّياً" الزعيم الروسي بالحضور، فيما ستكون المرة الثانية فقط التي يلتقيان فيها وجهاً لوجه، بحسب الصحيفة البريطانية.

وقال زيلينسكي: "سأكون في تركيا يوم الخميس. آمل ألا يبحث بوتين هذه المرة عن أعذار لعدم تمكنه من الحضور".

وأضاف: "نحن مستعدون للتحدث لإنهاء هذه الحرب".

وأعلنت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن مكتب زيلينسكي صرّح بأنه سيزور تركيا، سواء حضر بوتين أم لا.

وفي حديثه إلى وسائل الإعلام الأوكرانية، قال رئيس ديوان الرئيس، أندريه يرماك، إنّ أوكرانيا "لن تمنح روسيا سبباً لاتهامنا بتعطيل عملية السلام".

والمرة الأولى والوحيدة التي التقى فيها بوتين وزيلينسكي كانت في باريس في كانون الأول/ديسمبر 2019، حيث فشلا في الاتفاق على خطة سلام لإنهاء الصراع المسلح الذي أثاره الكرملين في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، والذي بدأ عام 2014.

وفي إطار ما وصفه إردوغان بنهجه "المتوازن" تجاه أوكرانيا، تُعد تركيا واحدة من الدول القليلة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كلا الجانبين، إذ تحافظ على العلاقات التجارية والدبلوماسية مع موسكو مع توفير الإمدادات العسكرية لكييف.

اقرأ أيضاً: الكرملين: بوتين يبذل كل ما في وسعه لحل الصراع في أوكرانيا

اخترنا لك