"تجاوز للخطوط الحمر".. تنديد أوروبي بعد استهداف الاحتلال لقوات "اليونيفيل"
بعد استهداف الاحتلال قوات "اليونيفيل" في الناقورة وإصابة عنصرين، وزير الدفاع الإيطالي يستدعي السفير الإسرائيلي لدى بلاده، ودول أخرى تدين الهجوم.
استدعى وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، السفير الإسرائيلي لدى بلاده، اليوم الخميس، بعد إطلاق "جيش" الاحتلال النار على موقاع تابعة لقوات "حفظ السلام" التابعة للأمم المتحدة وتجهيزات عائدة لها، في رأس الناقورة، جنوبي لبنان.
وأكد كروسيتو "عدم إمكان التسامح" مع استهداف القوات الإسرائيلية "اليونيفيل"، مشدداً على "وجوب أن يتمّ تفاديها بعناية"، ودعى إلى "خفض التصعيد جنوبي لبنان، واستعادة القانون الدولي".
وفي موقف مماثل، وصف رئيس الحكومة الإيرلندي، سيمون هاريس، الهجوم الذي نفّذه "جيش" الاحتلال على قوات "اليونيفيل" بـ"غير المقبول"، معرباً عن "قلقه العميق" حيال ذلك.
ودان وزير الخارجية الإيرلندي الهجوم أيضاً، مشدداً على أنّ "أفعال إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي".
كذلك، دانت وزارة الخارجية الإسبانية، الهجوم الإسرائيلي على "اليونيفيل"، مؤكدةً أنّ هجمات كهذه تشكّل "انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي".
من جهته، حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من "أنّه تم تجاوز خط أحمر آخر بشكل خطير في لبنان"، معرباً عن إدانته استهداف الاحتلال قوات "اليونيفيل"، واصفاً إياه بـ"غير المقبول، ولا مبرّر له".
وبحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، ستطلب روما وباريس، عقد اجتماع للدول الأوروبية المساهمة في "اليونيفيل"، وهي فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإيرلندا، بعد هجوم الاحتلال على القوات الأممية في جنوبي لبنان.
وسيُعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو، الأسبوع المقبل، في حين لم يتمّ تحديده بعد.
أما في الولايات المتحدة، فأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض عن "قلق إزاء تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على مواقع لـليونيفيل في لبنان"، مضيفاً أنّ واشنطن "تضغط للحصول على تفاصيل حول هذه الوقائع".
يأتي ذلك بعدما أعلنت قوات "اليونيفيل"، الخميس، إصابة اثنين من عناصرها، وهما من الجنسية الإندونيسية، من جراء قصف إسرائيلي استهدف 3 مواقع لها.
وأوضحت "اليونيفيل" أنّ دبابة "ميركافا" إسرائيليةً أطلقت النار في اتجاه برج مراقبة في مقرّها في الناقورة، وأصابته بصورة مباشرة، وتسبّبت في جرح الجنديين.
وأشار بيان "اليونيفيل" إلى أنّ جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار أيضاً على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات".
وأضاف البيان أنّ جنوداً إسرائيليين تعمّدوا إطلاق النار على كاميرات في محيط الموقع، الأربعاء، واستهدفوا نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، ما أدّى إلى تضرّر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال.
يُذكر أنّ "اليونيفيل" سبق أن حذّرت، الأحد، من "تطوّر خطير للغاية"، مع اقتراب "جيش" الاحتلال من موقع تابع لها في مارون الراس الحدودية.
والإثنين، أكد ضابط ميداني في المقاومة الإسلامية في لبنان للميادين، أنّ الاحتلال يحاول تخاذ قوات "اليونيفيل" دروعاً بشرية بهدف التغطية على فشله في التقدم.
وأضاف الضابط أنّ المجاهدين أبلغوا عن رصد تحرك غير اعتيادي لقوات الاحتلال خلف موقع عسكري للقوات الأممية في مارون الراس، بينما طلبت غرفة عمليات المقاومة من المجاهدين التريّث وعدم التعامل مع التحرك، حفاظاً على حياة جنود القوات.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية تقدّم آليات عسكرية إسرائيلية إلى محيط موقع لقوات "اليونيفيل" في مارون الراس، في الـ5 من تشرين الأول/أكتوبر الحالي.