"بوليتيكو": ماكرون يصبح الرئيس الفرنسي الأقل شعبية منذ 40 عاماً
استطلاعات الرأي في فرنسا تكشف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصبح الآن أقل الرؤساء شعبية منذ 40 عاماً.
-
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيفية)
أظهر استطلاع جديد للرأي نُشر اليوم الخميس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصبح الرئيس الأقل شعبية خلال الأربعين عاماً الماضية.
وأجرت الاستطلاع مجموعة "فيريان" وشمل ألف شخص، ونُشر في صحيفة "لو فيغارو"، إذ بلغت نسبة تأييد ماكرون 11%، وهو أدنى رقم سجّلته الشركة على الإطلاق.
وكان الرقم القياسي السابق للرئيس السابق فرانسوا هولاند، إذ وصلت نسبة تأييده إلى 11% أواخر عام 2016، قبيل إعلان عدم ترشحه لولاية رئاسية ثانية.
ووفقاً لمقياس "فيريان"، يتقاسم ماكرون وهولاند الآن لقب الرئيس الأقل شعبية في فرنسا منذ عام 1981، عندما بدأت المؤسسة وسابقاتها إجراء هذا الاستطلاع الشهري لصالح "لو فيغارو".
وتوصلت معاهد استطلاع أخرى إلى استنتاجات مماثلة بشأن تراجع شعبية ماكرون بعد قراراته غير الشعبية برفع سن التقاعد وأشهر من الجمود السياسي.
فقد أظهر استطلاع أجرته شركة "إبسوس" في وقت سابق من هذا الشهر أن نسبة تأييد ماكرون بلغت 19%، وهو أعلى من أدنى رقم سجلته الشركة على الإطلاق، والذي كان 13% للرئيس هولاند في عام 2014.
كما وجد استطلاع للرأي أجرته شركة "أودوكسا" ونُشر يوم الثلاثاء أن 20% فقط من المستجيبين يعتبرون ماكرون "رئيساً جيداً"، وهو ما يضعه مرة أخرى في مرتبة أعلى قليلاً من سلفه.
تراجع شعبية قادة أوروبا: ماكرون وستارمر وميرتس أمام أرقام منخفضة قياسية
وقال مستشار رئاسي سابق، طلب عدم الكشف عن هويته ليتحدث بصراحة، لصحيفة "بوليتيكو": "ماكرون مهووس باستطلاعات الرأي، فهو يحتاج إلى أن يكون أعمى أو أصم حتى لا يدرك أنه مكروه".
وأضاف أن الرئيس "لديه فهم ضعيف للعواقب التي يمكن أن تخلفها الإصلاحات التي يعتقد أنها ضرورية على حالة البلاد".
في حين أن نتائج ماكرون سيئة للغاية، يبدو أن تشاؤم الأوروبيين بشأن قياداتهم في ازدياد.
فقد انخفضت نسبة تأييد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أقل بقليل من 20% وفقاً لمجمع استطلاعات الرأي التابع لموقع "بوليتيكو"، بينما بلغت نسبة تأييد المستشار الألماني فريدريش ميرتس مؤخراً 25% وفقاً لاستطلاع أجراه معهد "فورسا" لصالح قناتي "RTL" و"NTV" ونُشر يوم الثلاثاء.