"بلومبرغ": حلفاء الولايات المتحدة غاضبون.. استراتيجية بايدن كلفت أوكرانيا فرصة النصر

تناولت وكالة "بلومبرغ" تعاطي الرئيس الأميركي جو بايدن مع أوكرانيا، وكيف يرى حلفاء الولايات المتحدة بأن استراتيجيته كلفت كييف فرصة النصر.

0:00
  • الرئيس الأميركي، جو بايدن، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي
    الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي

قالت وكالة "بلومبرغ" إنّه في الشهر المتبقي للرئيس الأميركي جو بايدن في منصبه، تركز إدارته على استخدام جميع الموارد المتبقية لديها لتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا والمزيد من العقوبات التي تهدف إلى إضعاف الاقتصاد الروسي.

وذكرت أنّ المسؤولين في أوكرانيا والعديد من العواصم الحليفة يقولون إن ذلك "قليل جداً ومتأخر جداً". وقالوا إنه "بغض النظر عما سيفعله بايدن في أسابيعه الأخيرة، فإن أوكرانيا تتجه نحو تسوية مريرة قد يضطر فيها الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى ترك مساحات شاسعة من الأراضي في حالة من عدم اليقين مقابل ضمانات أمنية لا ترقى إلى عضوية حلف الناتو التي طالب بها".

وأضاف المسؤولون أنّ "هذه النتيجة ستكون إلى حدٍ كبير نتيجة للقرارات التي اتخذها بايدن أو فشل في اتخاذها على مدار العامين الماضيين".

وبيّنت "بلومبرغ" أنه على الرغم من إرسال الولايات المتحدة أكثر من 90 مليار دولار من المساعدات والأسلحة، فإن بعض الحلفاء يشعرون بالإحباط من بايدن لمماطلته في اتخاذ قرارات رئيسية لتقديم المزيد من الأسلحة المتطورة في نقاط حاسمة من الصراع.

كما أعرب مسؤولون أميركيون آخرون عن إحباطهم "من بعض الحكومات الأوروبية التي قالوا إنها كانت بطيئة في الاستجابة ومن ثم أحجمت عن شحن الأسلحة على الإطلاق"، مشيرين إلى أن أوروبا غالباً ما كانت تتحفظ على تشديد العقوبات.

وقال مسؤولون آخرون إنّ المفارقة تكمن في أن النتيجة بالنسبة إلى أوكرانيا الآن متشابهة بغض النظر عما إذا كان بايدن أو دونالد ترامب في السلطة.

وفي هذا الإطار، أشارت "بلومبرغ" إلى أنه "خلف لعبة اللوم الأولية تكمن حقيقة أعمق تحبط المسؤولين على جانبي المحيط الأطلسي"، مبينةً أنه على الرغم من كل الحديث عن إحياء العواصم الأوروبية لقوتها الصلبة، لا تزال الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي التي يمكنها ترجيح كفة الميزان في صراع كبير يشمل روسيا. لذا، فإن نتيجة الحرب في أوكرانيا ستتشكل حتماً من خلال القرارات المتخذة في الولايات المتحدة.

هذا وقال أحد المسؤولين إن بايدن كان "مهووساً" بخطر التصعيد النووي. وعندما تم حثه على بذل المزيد من الجهود قال المسؤولون الأميركيون مراراً وتكراراً إن المخاطر كانت كبيرة جداً. وكان لدى حلفاء آخرين، مثل ألمانيا، مخاوف مماثلة.

فيما كانت المشكلة الأساسية، وفقاً لاثنين من كبار المسؤولين الأوروبيين، هي أن "استراتيجية بايدن بدت موجهة لمنع أوكرانيا من الخسارة، من دون تحديد طريق للنصر". وقال المسؤولان إن ذلك ترك أوكرانيا عالقة في صراع طويل الأمد يكلف عشرات الآلاف من الأرواح.

اقرأ أيضاً: قبل تنصيب ترامب.. زيلينسكي يجتمع بقادة أوروبيين لبحث الحرب في أوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك