"اليونيفيل" تطالب "إسرائيل" بوقف اعتداءتها على قواتها وعلى لبنان: تعرقل مهامنا

قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان تستنكر إلقاء "الجيش" الإسرائيلي قنابل بالقرب من جنودها وجنود الجيش اللبناني، وتطالبه بوقف هذه الاعتداءات.

0:00
  • دورية لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان (أرشيفية)
    دورية لقوة من "اليونيفيل" في جنوب لبنان (أرشيف)

شددت قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل)، اليوم الجمعة، على أن الاعتداء الإسرائيلي على عناصرها، أو عرقلة مهامها هي انتهاك خطير لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، داعيةً إلى التوقف الفوري عن هذه الاعتداءات.

وصرّحت "اليونيفيل"، في بيانها اليوم، أن "الجيش الإسرائيلي" ألقى، يوم أمس ،قنابل قرب قوات حفظ السلام التي كانت تعمل، إلى جانب الجيش اللبناني، لتأمين الحماية للعمّال المدنيين في بلدة مارون الراس، حيث كانوا يقومون بإزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل من جرّاء الحرب.

في تفاصيل الحادثة، سمع عناصر حفظ السلام، قرابة الساعة 11:30 صباحاً، في موقعين مختلفين، دويّ انفجار قنبلة قرب حفّارة تبعد نحو 500 متر عنهم، مضيفةً أنه "بعد لحظات، شاهد عناصر المجموعة الأولى مُسيّرة تحلّق فوقهم، أعقبها انفجار على مسافة تراوح بين 30 و40 متراً منهم".

وتابعت قوات الطوارئ، في بيانها، أنه "بعد نحو 20 دقيقة، رصدت المجموعة الثانية مُسيّرة أخرى قامت بإلقاء قنبلة انفجرت على بُعد 20 متراً فوق رؤوس عناصر اليونيفيل، مشيرةً إلى أنها كانت قد "أبلغت الجيش الإسرائيلي مسبقاً بهذه الأعمال، وطالبت على الفور بوقف إطلاق النار".

وأوضحت "اليونيفيل" أنّ أحداً "لم يُصب بأذى"، وأن الأشغال استُكملت في وقت لاحق.

"اليونيفيل" أكدت أنّ "أيّ اعتداء على قوات حفظ السلام، أو عرقلة المهام المنوطة بهم، يُظهر استخفافاً بسلامة وأمن جنودها وجنود الجيش اللبناني، وبالاستقرار الذي يسعون إلى ترسيخه في جنوب لبنان".

كما أشارت أيضاً إلى أن هذه الأعمال تُشكّل انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701.

وفي ختام بيانها، طالبت "اليونيفيل" "الجيش الإسرائيلي بالتوقّف الفوري عن شنّ أيّ هجمات ضد قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، وكذلك ضد المدنيين والجنود اللبنانيين"، وبالسماح لها بأداء المهام المنوطة بها من دون أيّ عرقلة.

وفي حدث مشابه، تعرضت قوات "اليونيفيل"، مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، لهجوم وصفته آنذاك بـ "الأخطر" منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث ألقت محلقات إسرائيلية قنبلة واحدة سقطت على بُعد 20 متراً، و3 قنابل أخرى على بُعد نحو 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة، وذلك أثناء عملها على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب "الخط الأزرق" على الحدود.

غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان فجراً

في السياق، أفادت مراسلة الميادين في جنوب لبنان، بشن الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم غارات عنيفة، بواسطة الطائرات الحربية، مستهدفاً منطقة "علي الطاهر" في أطراف بلدة النبطية الفوقا.

وفي وقت لاحق، ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة قرب مزارعين شرق بلدة ميس الجبل الحدودية، وفقاً لمراسلتنا.

كذلك تسبب سقوط قذيفة ضوئية أطلقها الاحتلال الإسرائيلي باندلاع حريق في سهل الخيام، بالقطاع الشرقي.

وعند المساء،ألقت  محلقة إسرائيلية قنابل صوتية على حفارة كانت ترفع الأنقاض في الأطراف الشمالية لميس الجبل.

اقرأ أيضاً: شهيدان وجريح بغارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة جنوب لبنان

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.