"اتحاد الصحافيين الإيرانيين": اعتقال ناصر اللحام يعكس فشل "إسرائيل" في فرض روايتها
رئيس اتحاد الصحافيين الإيرانيين يؤكّد أنّ اعتقال مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة، ناصر اللحام، يُعدّ دليلاً على فشل "إسرائيل" في فرض روايتها، ويشير إلى أنّ إيران شنّت هجمات إلكترونية متقدّمة ضد "تل أبيب".
-
رئيس اتّحاد الصحافيين الإيرانيين ما شاء الله شمس الواعظين (الميادين)
أثار اعتقال مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة، الزميل ناصر اللحام، ردود فعل مندّدة عربياً ودولياً، وسط مطالبات بتحرّك واسع لحماية الصحافيين من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق، قال رئيس اتّحاد الصحافيين الإيرانيين، ما شاء الله شمس الواعظين، خلال تغطية "وانتصرت الأمة" عبر الميادين، إنّ "إسرائيل تعاني انتكاسة واضحة في قدرتها على صناعة روايتها الإعلامية"، مشيراً إلى أنّ "اعتقال اللحام يعبّر عن فشل الاحتلال في فرض سرديّته، في مقابل صعود الرواية الفلسطينية والعربية".
"تواجه "إسرائيل" انتكاسة في فرض روايتها بشأن القضية الفلسطينية، ويعكس هذا الاعتقال نجاح الرواية الفلسطينية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 7, 2025
رئيس اتحاد الصحافيين الإيرانيين، ما شاء الله شمس الواعظين، في تغطية #وانتصرت_الأمة #الميادين pic.twitter.com/VkcvTvld4v
وكشف رئيس اتحاد الصحافيين الإيرانيين أنّ الاحتلال اعتقل عشرات الصحافيين العرب والأجانب خلال الفترة الماضية، بسبب تقديمهم روايات تتعارض مع الرواية الرسمية الإسرائيلية، مضيفاً أنّ "الزميل ناصر اللحام، هذا المقاوم العظيم، سيتحوّل إلى رمز للانتصار على هذه الحملة".
وأكّد أنّ "إسرائيل لم تنجح في حياكة رواية متماسكة، سواء حول غزة أم الضفة الغربية، وفشلها الإعلامي ينعكس على الميدان والساحات أيضاً".
ودانت إيران رسمياً اعتقال اللحام، ووصفت الخطوة بأنّها انتهاك لحرية الصحافة وحقوق الإنسان، معربة عن اعتقادها بأنّ "الضغوط الدولية المتزايدة قد تدفع إلى الإفراج عنه قريباً".
ودعا شمس الواعظين إلى تحرّك واضح من جانب السلطة الفلسطينية واتحادات الصحافيين في الدول العربية، ولا سيما في لبنان وسوريا ومصر، مؤكداً أنّ "الصمت لم يعد مقبولاً أمام الانتهاكات الممنهجة التي تطال الصحافيين والمؤسسات الإعلامية".
إيران شنّت هجمات إلكترونية متقدّمة على "إسرائيل"
وبشأن الحرب الإسرائيلية ضد إيران، التي استمرّت 12 يوماً، قال رئيس اتحاد الصحافيين الإيرانيين إنّ إيران شنّت خلال الـ 48 ساعة الأخيرة من الحرب أقوى هجماتها السيبرانية والإلكترونية ضد "إسرائيل"، ما أدّى إلى تشويش كبير على أنظمة الدفاعات الجوية للاحتلال.
وأشار شمس الواعظين، إلى أنّ "إسرائيل لم تكن تصدّق في بداية المواجهة حجم القدرات الإيرانية، سواء في الصواريخ أم الطائرات المسيّرة، أم في ميدان الحرب الإلكترونية".
وأوضح أنّ "5 من أصل 6 صواريخ أطلقتها إيران في اليوم الأخير من المواجهة أصابت أهدافها بدقة، ما يؤشر إلى تطور نوعي في منظومة الرد الإيراني، التي كانت تتصاعد مع استمرار الحرب".
إيران بدأت مرحلة "الغموض الاستراتيجي" بشأن الملف النووي
وأضاف أنّ طهران لم تستخدم بعدُ أنواعاً معينة من الصواريخ، مثل "شهاب"، وعلى الرغم من ذلك، حقّقت إصابات دقيقة، الأمر الذي يدلّ على ما وصفه بـ"الاستعداد الإيراني لمرحلة أكبر مما رأيناه خلال 12 يوماً من القتال".
وأكّد شمس الواعظين أنّ إيران بدأت مرحلة "الغموض الاستراتيجي" فيما يخصّ ملفها النووي، مشيراً إلى أنّ عدداً من وزراء الاتحاد الأوروبي اتصلوا بوزير الخارجية عباس عراقتشي، طالبين عدم استخدام صاروخ "خيبر شيكن 2".
"إسرائيل" تخشى من قدرة إيران على قيادة الأمة الإسلامية
وفي السياق ذاته، قال إنّ "إسرائيل تخشى من قدرة إيران على قيادة الأمة الإسلامية نحو مشروع تحرير فلسطين"، مشيراً إلى أنّ بعض القادة العرب أبلغوا واشنطن بتوقّعات خروج تظاهرات كبرى ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّد أنّ "إسرائيل" لن تكرّر اعتداءاتها المباشرة على إيران في المرحلة المقبلة، بل ستتّجه إلى أساليب جديدة تشبه الانتهاكات المستمرة، في ظلّ فشلها في فرض ردع حقيقي.
"لن تعود "إسرائيل" للعدوان على #إيران في المرحلة المقبلة إنما سيستخدمون أسلوبا جديداً يشبه الانتهاكات المتواصلة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 7, 2025
رئيس اتحاد الصحافيين الإيرانيين، ما شاء الله شمس الواعظين، في تغطية #وانتصرت_الأمة #الميادين pic.twitter.com/h36uGTG0X6
وأشار شمس الواعظين إلى أنّ الغرب و"إسرائيل" يهدفان إلى تقسيم إيران إلى 7 أقاليم، في ما وصفه بأنه امتداد مباشر لمخطط "بن غوريون" التاريخي.
"الغرب و"إسرائيل" يريدون تقسيم #إيران إلى 7 أقاليم وهذا مخطط بن غوريون"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 7, 2025
رئيس اتحاد الصحافيين الإيرانيين، ما شاء الله شمس الواعظين، في تغطية #وانتصرت_الأمة#الميادين pic.twitter.com/Ei3jqeKtFX
وختم بالتأكيد على أنّ ما يُقال من الجانب الإيراني قد يُصنّف ضمن الحرب النفسية أو حروب الظل، "لكن الوقائع على الأرض تشير إلى أنّ إيران باتت مستعدّة لمواجهة أكبر، تتجاوز حدود المواجهة الماضية".