موزمبيق: احتجاجات ضد الحزب الحاكم.. وجنوب أفريقيا تغلق حدودها
شرطة موزمبيق تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في العاصمة مابوتو بعد فوز الحزب الحاكم بالانتخابات.. وجنوب أفريقيا تغلق معبرها الحدودي الرئيسي مع موزمبيق مؤقتاً لأسباب أمنية.
أطلقت الشرطة في موزمبيق الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين في العاصمة مابوتو، يوم الخميس، خلال أكبر تظاهرة ضد حزب "فريليمو" الحاكم، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الأخيرة الشهر الماضي.
وتصاعد الغضب منذ أن أعلنت السلطات الانتخابية فوز حزب "فريليمو" في الانتخابات، التي جرت في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت جماعات حقوق الإنسان إن "18 شخصاً على الأقل قتلوا في حملة الشرطة على الاحتجاجات منذ ذلك الحين" بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وردد المتظاهرون شعارات وهتافات تطالب بإعادة السلطة إلى الشعب وبإسقاط حزب "فريليمو"، فيما أغلق محتجون بعض الشوارع بالإطارات المشتعلة.
بدوره، قال مدير مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في موزمبيق، أدريانو نوفونجا، إن البلاد "لم تشهد قط تظاهرات بهذا الحجم"، في حين قالت جماعات المجتمع المدني ومراقبون إن "الانتخابات كانت غير عادلة"، وأن "النتائج تمّ التلاعب بها".
يشار إلى أن المجلس الدستوري في موزمبيق لم يصادق بعد على نتائج الانتخابات، وهي العملية التي تستغرق نحو شهرين لإنجازها.
جنوب أفريقيا تغلق حدودها الرئيسية مؤقتاً
وفي سياق متصل، أعلنت دولة جنوب أفريقيا أنها أغلقت معبرها الحدودي الرئيسي مع موزمبيق لأسباب أمنية، ونصحت وزارة خارجيتها مواطنيها بعدم السفر إلا للضرورة.
وكانت "هيئة الحدود" في جنوب أفريقيا أعلنت، يوم الأربعاء، أنها أغلقت مؤقتاً معبرها الحدودي الرئيسي مع موزمبيق بسبب مخاوف أمنية مع استمرار تصاعد الاحتجاجات ضد الانتخابات الأخيرة التي أجريت الشهر الماضي.
وقالت السلطات في جنوب أفريقيا، في بيان لوكالة "رويترز"، إنها أغلقت "ميناء ليبومبو في إقليم مبومالانجا بعد تلقّي تقارير عن إحراق مركبات على الجانب الموزمبيقي".
وقالت إنه "بسبب هذه الحوادث الأمنية ولصالح السلامة العامة، تمّ إغلاق الميناء مؤقتاً حتى إشعار آخر".