مودي يرفض ضغوط ترامب التجارية ويتمسك بموقف الهند رغم استئناف المفاوضات

الهند ترفض الرضوخ للضغوط الأميركية بشأن الرسوم الجمركية، معتمدة على نفوذها الدولي، فيما تستأنف واشنطن ونيودلهي مفاوضات تجارية جديدة.

0:00
  • رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأميركي دونالد ترامب (أرشيفية)
    رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأميركي دونالد ترامب (أرشيفية)

رفض رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الرضوخ للضغوط الأميركية المتعلقة بالرسوم الجمركية الباهظة على الواردات الهندية، معتمداً على قوة الهند ونفوذها الدولي بدل مجاملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحصول على تنازلات.

وجاءت مكالمة هاتفية بين مودي وترامب بعد استئناف المفاوضات التجارية لتؤكد هذا الموقف الحازم، حيث نشر مودي رسالة شكر للرئيس الأميركي عبر موقع "إكس"، مؤكداً التزامه بالشراكة بين الهند والولايات المتحدة ودعمه "لمبادرات ترامب نحو حل سلمي للصراع في أوكرانيا".

واعترض مودي على الرسوم العقابية التي فرضتها واشنطن بنسبة 25% في تموز/يوليو، والتي ارتفعت لاحقاً لتصل إلى 50% على بعض المنتجات مثل المجوهرات والروبيان والملابس، رغم تأثيرها المحتمل على مئات آلاف الوظائف في القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الهندي.

مودي يواجه الضغوط الأميركية ويعزز موقف الهند على الساحة الدولية

وأظهر مودي موقفاً قوياً على الساحة الدولية، حيث ظهر إلى جانب الرئيسين الروسي والصيني في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أيلول/سبتمبر، ما شكل ضربة للدبلوماسية الأميركية التي كانت تعدّ الهند شريكاً أساسياً لمواجهة الصين.

وأكد خبراء أن ترامب ومستشاريه لم يفهموا موقف مودي تماماً، وأن إصلاح الأضرار الناجمة عن المواجهة التجارية سيكون صعباً، مع تأثر كل من الهند والولايات المتحدة سلباً.

وفي الوقت نفسه، أشارت المصادر إلى أن الهند مستعدة لخفض التعريفات الجمركية على القطاعات الأقل حساسية، لكن لن يكون هناك اتفاق ما لم تقدم واشنطن بعض التنازلات، مع التأكيد على حماية قطاع النفط والزراعة واستمرار السياسة متعددة الأقطاب للهند.

ويرى خبراء أن موقف الهند الحازم قد يقلب الطاولة على ترامب، فيما يتوجه مفاوضو واشنطن إلى نيودلهي لتكثيف المباحثات، مؤكدين أهمية الحفاظ على مصالح الهند الاقتصادية والسياسية في مواجهة الضغوط الأميركية.

وفي وقتٍ سابق، دعا ترامب الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الهند والصين، في إطار مساعيه لزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقاً لتقارير إعلامية غربية.

اقرأ أيضاً: ترامب: خسرنا روسيا والهند لصالح الصين