مقتل 3 صينيين بمسيرة على الحدود الطاجيكية ـ الأفغانية.. وبكين تطالب بالتحقيق
أعلنت السفارة الصينية في طاجيكستان مقتل ثلاثة من رعاياها وإصابة رابع في هجوم بمسيّرة انطلقت من داخل أفغانستان واستهدفت شركة صينية قرب الحدود، فيما طالبت بكين بالتحقيق وحذرت مواطنيها من الاقتراب من المنطقة الحدودية.
-
مبنى وزارة الخارجية الطاجيكية في دوشانبي. (وكالة آسيا بلس)
أكّدت السفارة الصينية في طاجيكستان، اليوم الجمعة، مقتل ثلاثة مواطنين صينيين وإصابة آخر في هجوم مسلّح وقع مساء الأربعاء، قرب الحدود مع أفغانستان.
وذكرت السفارة أنّ الضحايا يعملون لدى شركة "LLC Shahin SM"، مشيرةً إلى أنّها حثّت السلطات الطاجيكية على فتح تحقيق عاجل، ودعت مواطنيها إلى الابتعاد عن المناطق الحدودية في الجنوب الغربي للبلاد.
وبحسب بيان وزارة الخارجية في طاجيكستان، فإن الهجوم استهدف موقع الشركة في إقليم خاتلون، ونُفّذ من داخل الأراضي الأفغانية بواسطة طائرة مسيّرة مزوّدة بقنابل.
وأوضح البيان أنّ العمال الثلاثة الذين قضوا في الهجوم كانوا جميعاً من موظفي الشركة. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، كما لم تُصدر الحكومة في كابول أي تعليق على ما جرى.
انعقاد منتدى تنمية التعاون بين الصين وآسيا الوسطى في مدينة أورومتشي شمالَ غربِ الصين.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 6, 2025
التفاصيل مع مراسل #الميادين جواد علي. pic.twitter.com/ssChYjCFqh
ويشكّل هذا الهجوم امتداداً لتوترات إقليمية متصاعدة عند الحدود الطاجيكية-الأفغانية، حيث تخشى دوشنبه من تسلل الجماعات المتشددة، لاسيما تنظيم "داعش-ولاية خراسان"، من الأراضي الأفغانية.
وتتزامن هذه الهواجس مع الحضور الاقتصادي الصيني في آسيا الوسطى، إذ تعد بكين أكبر مستثمر في طاجيكستان، ما يجعل مصالحها عرضة لاستهداف جماعات مسلحة تعارض ما تصفه بـ"التوسع الإمبريالي الصيني".
وتزايدت التهديدات ضد مشاريع "الحزام والطريق" في المنطقة، خصوصاً بعد اتهامات داعش للصين بالهيمنة الاقتصادية، ما دفع بكين إلى تعزيز وجودها الأمني، بينها إقامة قاعدة عسكرية في طاجيكستان.